في ذكرى ثورة يونيو.. إمام مسجد تعرض للاعتداء على يد الإخوان بالمنوفية: ضربوني داخل بيت الله
قال الشيخ يوسف غانم، الإمام والخطيب والمقيم بمدينة سرس الليان التابعة لمحافظة المنوفية، إنه تعرض للاضطهاد من جماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حكمهم، وقد تصدي لهم بقوة وحزم في ذلك الوقت، أكد أن هدفهم كان هو استغلال المسجد كملاذ لتنفيذ مخططاتهم الشيطانية للسيطرة على الدولة ونهبها، وزرع الفكر التطرفي في أذهان الأطفال.
وأضاف يوسف غانم أن هذه القصة بدأت قبل ثورة العزة في 30 يونيو، حيث تعرض لمضايقات واستفزازات لمدة أكثر من 40 يومًا، كان أتباع الجماعة الإخوانية يتجاوزون آداب الصلاة ويستفزونه بسبب عدم تلبية مطالبهم بالسيطرة على المسجد وصعودهم إلى المنبر، وبعد ذلك، كانوا يسبونه ويقذفونه دون جدوى، حيث لم يكن يهتم بهم ولكنه تصدى لهم بقوة وحزم بمساندة الأهالي.
قامت جماعة الإخوان المسلمين بإستفزازي وسبيّ بأبشع الألفاظ حتى يوم الثاني عشر من يونيو. وعندما شكوت كبيرهم في المدينة، قام هو أيضًا بالتطاول عليّ وقال لهم "أنت تريد منع الصلاة؟" فرددت عليه قائلة "أنا لم أفعل ذلك، حرام عليك، هذا افتراء". وقبل أن أكمل حديثي، دخل المسجد ثلاثة أشخاص من تابعيهم وهم يحملون الأسلحة بأيديهم واشتبكوا معي وضربوني حتى سالت دمائي في المسجد. تم نقلي بعد ذلك إلى المستشفى للعناية المركزة حيث مكثت لمدة ٥ أيام بسبب الإصابة بارتجاج في المخ، مما جعل نطقي ثقيل جدًا. تم نقلي بعدها إلى المنزل حيث قام أهالي المدينة بزيارتي للاطمئنان على حالتي الصحية.
وفي يوم الـ30 من يونيو وأنا على سريري أمام التلفاز، سمعت خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومن فرحتي بالنصر والعزة التي حلت على مصرنا الحبيبة، وبسبب حزني الشديد على نفسي وبلدي، اهتز لساني ولم أستطع التعبير عن مشاعري. فجأة، دخل عليّ أهالي الناحية البحرية بالكامل بدون نقاش وحملوني على أكتافهم وجابوني في شوارع الحي والأزقة، كانت فرحة لا توصف، وشبعنا منها عطشنا للحرية بعد أن كبلتها أيادي الإخوان المغلولة.
وأضاف يوسف غانم أنه فخور بنفسه على الرغم من تعرضه للظلم، إلا أنه تصدى للإخوان في وقت كانوا يسيطرون على كل شيء، ولكن الشعب المصري لم يرضخ لهم أبدًا، بل وقف وقفة رجل واحد وراء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أعاد لنا العزة والكرامة.
وأضاف أن المصريين يحتفلون بعيد 30 يونيو، ويفتخرون بأنهم لم يسمحوا بوجود فاسد أو منافق أو طامع أو خائن يبيع وطنه وأهله.
وأضاف الشيخ يوسف أنه قام بمنع الإخوان من صعود المنبر والتصدي لهم، بسبب طمعهم في الاستيلاء على المسجد وجعله وكرًا لهم.
وأشار إلى أنهم جماعة نفاقية، حيث طلبوا منه أن يقوم بإلقاء دروس للسيدات ويكون هو المشرف عليها، لكن الشيخ يوسف رفض ذلك. كما رفض تدخلهم في تحفيظ وإعطاء دروس للأطفال، وأكد أنه كان يعلم ويدرك مخططاتهم لزرع أفكار هدامة وتطرفية في عقول الأطفال، وعندما جاءوا بورقة لتحفيظ الأطفال، رفضها وخالفوا آداب الصلاة لكي يستفزوه مرة بعد أخرى.
وأكد غانم أنه لم ينسى لسرس الليان هذه الوقفة على الإطلاق يوم 30 يونيو بعد صلاة التراويح، حيث حملوه على الأكتاف ومروا في شوارع البلد بالطبل والمزمار والهتاف فرحًا بتحرير مصر من ظلمهم. واكتمل العرس يوم 3 يوليو، وعاشوا فرحة لم يعشها أحد.
وفي ختام حديثه، قال: "عيدنا كان 30 يونيو بسبب إزاحة الكابوس، ونشكر الرئيس على حفظ البلد من أيدي الخونة".