مطران القوصية للأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد السيدة العذراء "حالة الحديد"
ترأس صاحب النيافة الأنبا مرقس وليم، مطران القوصية للأقباط الكاثوليك، القداس الاحتفالي الذي أقيم بكنيسة السيدة العذراء في المنشاة الكبرى، ابتهاجاً بعيد السيدة العذراء حالة الحديد، وهو عيد سنوي للكنيسة تسبقه مسيرة روحية تمتد إلى سبعة أيام من الصلوات والمواعظ والأنشطة الرعوية. حيث تعد الكنيسة بمثابة مزار روحي لأبناء المنطقة وللوافدين لزيارة دير المحرق العامر احتفالاً بالعيد.
وشارك المطران في صلاة القداس، نيافة الأنبا دانيال لطفى، مطران أسيوط للأقباط الكاثوليك، والأنبا بشارة جودة، مطران أبوقرقاص للأقباط الكاثوليك. كما عاون أصحاب النيافة في الصلاة، القمص إيليا فرنسيس، وكيل عام مطرانية أسيوط، والأب أثناسيوس عزيز، وكيل عام مطرانية القوصية وراعي الكنيسة، إلى جانب مشاركة كوكبة من الآباء الكهنة رعاة الكنائس بإيبارشيتي أسيوط والقوصية، ولفيف من الأخوات الراهبات، فضلاً عن حضور عدد كبير من أبناء الرعية المباركة.
في كلمته الرحبة، شكر نيافة الأنبا مرقس وليم، راعي الإيبارشية بالحبرين الجليلين، الأنبا دانيال والأنبا بشارة والآباء الكهنة المشاركين، وشكر الله على حياة الوحدة والشراكة بين الإيبارشيات القبطية الكاثوليكية. وأعرب الأب المطران عن سعادته بمشاركة أبناء الكنيسة في عيدهم السنوي، حيث يحتفلون بعناية العذراء وحمايتها الساهرة لأنها أم الكنيسة. وأكد ما تتمتع به رعية السيدة العذراء بالمنشأة الكبرى من غنى روحي وحيوية رعوية، ودعا أبناء الكنيسة إلى مداومة الاتحاد بالرب والالتجاء إلى أمومة مريم العذراء وشفاعتها القوية من خلال المواظبة بحماس على تلاوة الصلوات التقوية، واستثمار هذا الإرث الروحي في تقديس نفوسهم ومحبة بعضهم البعض.
وخلال العظة، تحدث نيافة الأنبا بشارة، جودة مطران أبوقرقاص وملوى ودير مواس، عن حضور العذراء مريم في الكنيسة، وكيف أعطت بمثالها النموذج الكامل المدعو لكل مسيحي للاقتداء به.
كما تناول نيافة الأنبا بشارة عددا من الفضائل والأعمال الروحية التى عاشتها السيدة العذراء فى رعاية الكنيسة، منها حياة المقاسمة حيث شاركت مريم العذراء فى عرس قانا الجليل، خدمة اليصابات، تحت الصليب، وحلول الروح القدس. تأمل سيادة المطران كذلك امتلاء مريم العذراء بالنعمة، وكيف أنها تدعو بمثالها أبناء الكنيسة إلى السعى نحو الامتلاء من نعمة الرب، من خلال المواظبة على الأسرار المقدسة والتأمل فى كلمة الله .
فى ختام العظة دعا الأنبا بشارة جودة المصلين إلى ضرورة الابتهال إلى مريم العذراء من أجل المرضى، الحزانى، الأسر الفككة، الشباب المغترب، وكل محتاج حتى تقوده مريم إلى ابنها الإلهي لنوال الخلاص.
عقب العظة قدمت الكنيسة إهداء "كاس وصينية " للسادة المطارنة ووكيلي الإيبارشيتين، ابتهاجاً بالمناسبة المباركة.
وفى نهاية القداس الإلهي تم التطواف بتمثال السيدة العذراء أم النعم، مع الصور والأيقونات المريمية داخل الكنيسة وخارجها مرتلين طلبة السيدة العذراء والترانيم المريمية ثم الختام بالبركة الرسولية.
وعن أجواء الاحتفالية الروحية قال الأب اثناسيوس عزيز، راعي الكنيسة ووكيل عام المطرانية بالقوصية: "نشكر الله على هذه المسيرة الروحية التى عاشها أبناء الكنيسة طيلة الأسبوع الماضي فى رعاية أمنا مريم العذراء شفيعة الكنيسة، نشكر الآباء الكهنة الذين قاموا بإلقاء العظات الروحية، كما نشكر كل مجهود صادق من أبناء الكنيسة وتعبهم فى تقديم الأنشطة الروحية المتنوعة خلال المسيرة الروحية. واليوم نشكر مشاركة آبائنا المطارنة والكهنة والراهبات وكل الحضور للقداس الختامي، سعداء بعمل الله وشاكرين نعمه الغزيرة وملتمسين دائما رعاية أمنا وسيدتنا مريم العذراء".