سكان عقار الإسكندرية المنهار: "عشنا لحظات رعب وشقانا أصبح كوم تراب"
بكاء وذهول، وتعبيرات متضاربة ارتسمت على وجوه الناجين من عقار شارع خليل حمادة بالإسكندرية، الذي انهار صباح اليوم مخلفًا 4 إصابات وأفرادًا تحت الأنقاض ما زال البحث جاريًا عنهم، من خلال قوات الحماية المدنية.
وقالت آية بهنسي، لـ"الدستور"، إنها منذ أمس وهي تسمع أصواتًا غريبة، وصباح اليوم بدأت تشعر باهتزاز بجميع أركان الشقة، مشيرة إلى أنها تسكن في الدور الثاني عشر، وعند شعورها بذلك اصطحبت والدتها وخرجت مسرعة على السلالم، لتتفاجأ بسقوط نصف العقار كليًا عقب خروجهما مباشرة.
وأوضحت أن والدها متوفى، وتعيش مع والدتها في هذه الشقة التي بها كل ما يملكون، ولا يوجد لهم مكان آخر، مشيرة إلى أنها تقدمت بالعديد من الشكاوى والبلاغات بشأن ما يتم في العقار من هدد في بعض الشقق والأساسات، وبناء دور مخالف، وذلك كان يتم بمعرفة بوابة العقار وسيدة كانت تترأس اتحاد ملاك العمارة، وكانت لا تنصاع إلى شكوانا وتضرب بها عرض الحائط.
وأضافت "أم عبدالرحمن" قاطنة بالدور العاشر، أنها تقيم في العقار منذ سنوات طويلة، حيث إن عمر العقار يقارب الـ50 عامًا، مشيرة إلى أنه خلال الفترة الأخيرة، تمت أعمال إنشائية مخالفة وحررنا العديد من المحاضر ضدها.
وأوضحت أنه يوجد تحت الأنقاض شاب مهندس يدعى محمد ياسر، وخرج من البلكونة يحذر الناس بالابتعاد عن العقار لأنه ينهار، قائلة: الشاب ضحى بحياته ولم يستطع الخروج وما زال البحث عنه مستمرًا.
وأوضحت واحدة من السكان الجدد أنها قامت بشراء شقتين مؤخرًا في العقار، قائلة: "مكنتش أعرف أنه مهدد بالانهيار وشقى عمرنا بقى كوم تراب".
وكان اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، قد توجه إلى موقع انهيار الجزء الأمامي من العقار رقم 5 بشارع خليل حمادة بحي المنتزه أول، والمكون من دور أرضى و13 طابقًا، وتواجد جميع الأجهزة والجهات التنفيذية المعنية بالمحافظة، وذلك فور ورود بلاغ يفيد بوقوع الحادث للتعامل مع تبعات الحادث على أرض الواقع.
وأوضح "الشريف"، في بيان اليوم الإثنين، أن العقار حدث به انشطار نصفي رأسي، لافتًا إلى أن العقار يستخدم كشقق إيجار خلال موسم الصيف، وصادر للطابق الأخير به قرار إزالة.
