كيف تحيي الكنيسة الأرثوذكسية تذكاراتها اليومية؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يوميا بذكرى رحيل أحد شهدائها أو كهنتها أو رهبانها أو معترفيها أو بطاركتها.
لما تحيي الكنيسة هذه التذكارات؟
المرتل حنا وصفي، أستاذ مادة الألحان والتسبحة في مراكز تدريب وتأهيل الشمامسة، قال في تصريح خاص للدستور إن تعتبر تلك العادة هي أمر كتابي ورد في النص الإنجيلي القائل: "اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ." (عب 13: 7)
السنكسار
وأشار إلى أن السنكسار هو أول سبأ الكنيسة لإحياء هذه التذكارات، وهو كتاب مكون من مجلدين مرتب بحسب ترتيب الشهور القبطية ال١٣ وهي توت.. بابة.. هاتور.. كيهك.. طوبة.. امشير.. برمهات.. برمودة.. بشنس.. بؤونة.. أبيب.. مسرى.. نسئ.
وفي كل شهر يذكر أسماء والسير التفصيلية لكل قديس من القديسين الذين رحلوا وذلك بدافع أن يتعلم الأقباط من هذه السيرة ويتبعوها.
التمجيد
اعتاد المصريون على تخليد سير الأبطال في ملاحم مؤلفة وملحنة بشكل فني رائع ليسهل عليهم حفظ السيرة.
ونظرا لأن الأقباط لهم جذور مصرية أصلية فلهم نفس العادة وحتى اليوم يتم تاريخ قصص القديسين والشهداء والصالحين في ملاحم تسمى المديح والتمجيد.
فمثلا كتب البابا الراحل شنودة الثالث مديح القديس العظيم الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة عام ١٩٦٤، بينما كتب مديح البابا الراحل شنودة الثالث الشاعر رامي جودت من مطرانية السيدة العذراء مريم بحلوان وقام بأداء المديح الذي اعترف به مجمع مطارنة وأساقفة الكنيسة والمعروف باسم المجمع المقدس خوروس المطرانية وهكذا.
ما بعد التمجيد؟
وأوضح أنه بعد تلاوة المديح يتم تلاوة الحان كنسية ثابتة وأهمها لحن خين افران الذي يقول: خين افران ام افيوت نيم ابشيرى نيم بى ابنفما اثؤواب تى اترياس اثؤواب ان اوموسيوس.
اكسيا اكسيا اكسيا تى اجيا ماريا تى بارثينوس .
اكسيوس اكسيوس اكسيوس ثم يوضع اسم القديس
وتعني هذه الكلمات باللغة العربية: بسم الآب والابن والروح القدس الثالوث المقدس المساوي.
مستحقة القديسة مريم العذراء
مستحق.. ثم يوضع اسم القديس
ثم تتلي بعض الا باع الأخرى مثل: أكاليل ذهب وفضة وجوهر على رأس القديسة العذراء مريم
وأيضا: وسلام الله يكون معكم يا شعب المسيح باجمعكم وبصوت الفرح ليسمعنا ويسمعكم القائل ادخلوا الى فرح الفردوس بصلاة مريم العذراء