ما بعد تمرد "فاجنر"| مصير غامض لحرب أوكرانيا.. وبوتين يعيد ترتيب الصفوف
قالت الدكتورة فرح القادري، الباحثة في الشأن الروسي، إن الرئيس فلاديمير بوتين نجح في إنهاء تمرد مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة بقيادة يفجيني بريجوجين، دون وقوع خسائر في روسيا.
وأوضحت فرح القادري في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ما وقع بالأمس دعوة للعصيان أطلقها مؤسس شركة فاجنر العسكرية الخاصة يفجيني بريجوجين حيث أنه زعم أن قواتة تعرضت للقصف من قبل الجيش الروسي وهذا ما نفته وزارة الدفاع الروسية.
وأشارت الخبيرة في الشأن الروسي، إلى أن روسيا عاشت حالة من البلبلة والقلق والخوف فكان من الممكن أن تؤول الأمور إلى شيء أسوأ بعد هذا التمرد والعصيان العسكري ولكن تم حل الأزمة وانهاها ويرجع ذلك إلى حكمة الرئيس فلاديمير بوتين وتعامله مع مثل هذا المواقف الصعبة وهذه رسالة واضحة للغرب أن النصر حليف روسيا.
وأوضحت فرح القادري أن رسالة الرئيس بوتين بالأمس في تسوية هذه الأزمة وإنهائها بشكل سريع زاد من وثقة الشعب الروسي في رئيسه فهو رئيس يحافظ على الوحدة المجتمعية التي يريد الغرب تفكيكها وتشتيت المجتمعات وإراقة الدماء وهذا ما نراه في كثير من الدول التي عانت من ويلات الحروب ولا تزال تعاني.
وأضافت: “الوساطة التي قام بها الرئيس البيلاروسي السكندر لوكاشينو لإنهاء تمرد فاجنر ساهمت في تسوية الوضع كذلك الاتفاق على مغادرة بريجوجين إلى الأراضي البيلاروسية جاءت من بعد كلمة بوتين لحقن الدماء لكي لا تتكرر مشاهدة حرب أهلية بين الروس”.
وأوضحت الخبيرة في الشأن الروسي، أن السيناريو القادم وبعد التغيرات غير المتوقعة، ستستمر روسيا في تحقيق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الغرب توقع الأسوأ لروسيا وان تدخل في حرب أهلية لأن ما حدث كان طعنة في الظهر كما وصفه الرئيس فلاديمير بوتين في خطابه للشعب الروسي أمس بعد عملية التمرد والعصيان.
وقالت فرح القادري إن بوتين كان يريد السلام والتطوير لبلده والحفاظ على تاريخ روسيا ولم يفسح المجال لإحداث الفوضى وإدخال روسيا في حرب أهلية.
وأشارت الخبيرة في الشأن الروسي إلى أن الهدف من إقدام فاجنر على هذا التمرد كان توجه من قبل مؤسسها بريجوجين وأصدر الأمر وهم نفذوا بالنهاية هو قال إنه هذا التمرد وهذا العصيان جاء بسبب على حد قوله انه تم قصف قواته من قبل الجيش الروسي وهذو ما نفته وزارة الدفاع .
وأكدت القادري أن التمرد لن يوثر على سير العملية العسكرية في أوكرانيا، مشيرة إلى أن الأزمة قد تنقلب لصالح الجانب الروسي لأنه أثبت للعالم أن الشعب مع بوتين.