خبير سياسى: الرئيس الروسى سيتمكن من مقاتلى فاجنر وسيعطيهم ضمانات
قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، بالتأكيد هناك مشكلة كبيرة بين مجموعة فاجنر وبين القيادة قيادة الشركة نفسها، لافتًا إلي أن رئيس الشركة لديه تحفظات كبيرة، ولكن المشكلة سببها إن القوات الروسية أرادت أن تنظم العناصر الخاصة في الشركة ومنحهم تعاقدات كبيرة وهو ما رفضه رئيس المجموعة، وبالتالي أصبح الوضع في مرحلة تجاذبات، خاصة أن الميليشيات الخاصة بمجموعة أحمد الشيشانية أعلنت عن انضمامها بصورة أو باخري وأبرمت تعاقدات.
وأضاف فهمي أن الشركة لديها مشكلة متعلقة بالمهام والحصول علي المزايا الخاصة بالعسكريين في القوات المسلحة الروسية، وبالتالي هناك جزء منها متعلق بالخطوات التي أعلن عنها وزير الدفاع الروسي من محاولة أن يكون تقنينًا للوضع المباشر.
وتابع "فهمي" المشكلة أعمق من ذلك، وهي أن الشركات الأخري التي تعمل كمرتزقة وعناصر في أوكرانيا وغيرها تحت دعم القوات الروسية بدأت تنظم نفسها ومنها القوات الشيشانية، لافتًا إلى أن الوضع سينظم في حصول فاجنر على المزايا الخاصة بالعسكريين الروس والتأمين الصحي والطبي والرعاية، مستدركًا "أعتقد أنه لن يكون هناك تمرد مسلح يقوده قائد قوات فاجنر، لأنه من المستبعد أن يكون هناك انقلاب في هذا الإطار، أو يمكن أن يصل إلى ضرب وشن هجوم علي موسكو فهذا كلام تخيلي فقط"، على حد تعبيره.
وأوضح السيد أن القوات الروسية العاملة في أوكرانيا ملتزمة بعملها ولن يكون هناك أي مشاكل بالرغم من وجود كتابات غربية تفيد ببدء صراع مدني مسلح في روسيا حول هذا الأمر.
أبرز سيناريوهات الفترة المقبلة عقب انقلاب فاجنر
وحول سيناريوهات الفترة المقبلة، أشار فهمي إلى أن هناك سيناريوهين، الأول هو بدء روسيا التحقيق مع رئيس مجموعة فاجنر، وبدء جهاز الاستخبارات الداخلي الروسي التحقيق مع مجموعة فاجنر بشأن محاولة انقلاب عسكري، لافتًا إلى أن الهدف منه هو نقل رسالة بأن القوات المسلحة الروسية قوية ولن يكون هناك تبعات لما يجري، موضحًا أن الخطورة تكمن في العمليات المستمرة في أوكرانيا وتداخل في القوات والعناصر، وخاصة عقب اتهام قائد فاجنر الجيش الروسي بقصف قواته بعدما اتهم بالتمرد، وهي نقطة متعلقة باحتمال وجود مواجهات في بعض أماكن العمليات الروسية.
وأشار فهمي إلى أن قائد فاجنر له مطامع سياسية ويأمل في دخول الحياة السياسية الروسية، لافتًا إلى خلافه مع رئيس هيئة الأركان العامة وتصريحاته بعدم الكفاءة، بجانب التصريحات الخلافية بينهم.
وأكد فهمي أنه سيكون هناك حل وسط، وأن الرئيس الروسي والدوما سيتمكنان من مقاتلي فاجنر، وسيعطيهم ضمانات اجتماعية، ولن تكون هناك مشكلة، وسيكون هناك ترضيات في النهاية لكل القوات، ومن المبكر الحديث بأن تسحب القوات أو تعود، وخاصة أن هناك سلطة روسية قادرة على لجم أي خلافات داخلية يمكن أن تحدث، وخاصة في هذا التوقيت مع تقدم الجانب الأوكراني في المواجهة، لافتًا إلى أن التمرد المسلح له تداعيات ولكن موسكو حريصة علي تطويق الخلافات وإنهائها ولن يتم التوقف أمام المشاكل الخاصة.