الشراكة والتعاون.. أبرز رسائل السيسى فى قمة «ميثاق عالمى جديد»
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على استضافة العاصمة الفرنسية باريس قمة «ميثاق عالمي جديد» على مدار اليومين الماضيين، وتهدف إلى التوصل لإجماع جديد على الوفاء بالأهداف العالمية المترابطة المتمثلة في الحد من الفقر، ومواجهة تغيرِ المُناخ، وحماية الطبيعة.
وشارك في القمة 100 من رؤساءِ الدول والحكومات، ورؤساءِ بنوك التنمية المتعددة الأطراف، و120 منظمة غير حكومية، و70 شريكا من القطاع الخاص و40 منظمة دولية.
وخلال كلمته خلال جلسات القمة وجه الرئيس السيسي، عدة رسائل لقادة العالم:ـ
ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية غير كاف لدعم الدول الإفريقية بمجابهة التغير المناخى
أكد الرئيس السيسي أن ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية غير كاف لدعم الدول الإفريقية في مجابهة التغير المناخي، موضحا أنه من أجل مواجهة تغير المناخ هناك جزآن أحدهما مرتبط بالدول الغنية، والآخر مرتبط بالدول النامية، حيث يجب أن تكون هذه الدول مستعدة للتحرك بفاعلية وأفكار جيدة لتحقيق أهدافنا.
الشراكة والتعاون هو عمل متحرك بين الدول المتقدمة والدول النامية
أكد الرئيس السيسي أن الشراكة والتعاون هو عمل متحرك بين الدول المتقدمة والدول النامية والتي تسعى للنمو والتقدم، مضيفا "أن الخطر والتحدي واضحان للجميع، فقد رأى الجميع مخاطر جائحة كورونا وكيف تحرك العالم لمجابهتها، وكذلك مخاطر الأزمة الروسية الأوكرانية، والإجراءات التي تم تنفيذها بفعالية وحسم.. إذا الخطر واضح والإرادة تتحول لإجراءات تٌمكننا من التحرك بفعالية".
أهمية ضخ 100 مليار دولار من الأموال المخصصة من الدول المتقدمة للقارة الإفريقية
ودعا الرئيس السيسي إلى أهمية ضخ 100 مليار دولار من الأموال المخصصة من الدول المتقدمة للقارة الإفريقية في هذا التوقيت؛ مما يسهم بشكل كبير في النهوض بالبنية الأساسية القارية في إفريقيا، مشيراً إلى أن 27 ألف شخص فقدوا حياتهم بسبب الهجرة غير الشرعية على مدار السنوات الماضية من بعض الدول الإفريقية، جراء فقدانهم الأمل في تحقيق تطلعاتهم المستقبلية.
الريادة مسئولية
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى رسالة إلى القادة المشاركين فى القمة، قائلا "الريادة مسئولية.. وعندما تكون هناك دول متقدمة وغنية وتمتلك التكنولوجيا والمعرفة يقع على عاتقها المسئولية تجاه الآخرين الذين لا يمتلكون هذا التكنولوجيا، وهذه مسئولية أخلاقية وقد تكون سياسية".
أهمية التمويل
وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية التمويل باعتباره العامل المحوري في تحقيق التنمية المستدامة، بما فيها مواجهة تغير المناخ وتحقيق أهداف اتفاقية باريس، فضلا عن معالجة الاختلالات الهيكلية للنظام المالي العالمي، الذي تحد من قدرته على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات، مؤكداً أن الحاجة لتبني منظور شامل يضع تمويل التنمية في قلب أجندة العمل متعدد الأطراف ويضمن عدالته واستدامته.