اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في عاصمة دارفور
أعلنت وسائل اعلام محلية، الخميس، عن اندلاع اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع في الفاشر عاصمة دارفور.
وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية مولي في، إن الولايات المتحدة أجلت محادثات الهدنة في السودان لأن الصيغة لم تنجح بالطريقة التي أرادوها.
وقال الخميس "لقد أجلنا تلك المحادثات يوم الأربعاء ، أمس لأن الصيغة لم تنجح بالطريقة التي نريدها"، لكنه طمأن الجمهور بأن "الحكومة الأمريكية بأكملها منخرطة بشكل كامل في معالجة هذه الأزمة بالنظر إلى تأثيرها ليس فقط على السودان ولكن على المنطقة".
توسطت السعودية والولايات المتحدة في وقف إطلاق النار بين الجيش السوداني المتحارب وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في محادثات في جدة ، لكن وردت تقارير عن انتهاكات من كلا الجانبين.
وانتهى وقف إطلاق النار الأخير صباح الأربعاء واستؤنف القتال في غضون دقائق حيث هزت الانفجارات الخرطوم بعد أكثر من شهرين من اندلاع القتال في البداية بين الجانبين.
واتهم الجيش قوات الدعم السريع بـ "استغلال الهدنة لتعبئة قواتها وارتكاب عدة انتهاكات ضد المدنيين".
واتهمت قوات الدعم السريع بدورها الجيش بتلفيق مقطع فيديو لهجوم اغتصاب ، زاعمة أن "أحد الممثلين ظهر بالزي الرسمي" للقوات المسلحة "يثبت ذنبهم".
وأسفر القتال منذ 15 أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع برئاسة نائبه السابق محمد حمدان دقلو عن مقتل أكثر من 2000 شخص.
واندلعت أعنف المعارك دموية في دارفور ، وهي منطقة شاسعة على الحدود الغربية للسودان مع تشاد وموطن لجماعات عرقية أفريقية وكذلك قبائل عربية. وحذرت الامم المتحدة من ان الصراع هنا "اتخذ بعدا عرقيا".
في غضون ذلك، اشتبك الجيش ومقاتلون من القوات شبه العسكرية في نيالا ، عاصمة ولاية جنوب دارفور باستخدام "جميع أنواع الأسلحة" ، بحسب ما أفاد سكان وكالة الأنباء الفرنسية مساء الأربعاء.
لمواجهة الصراع، تعهد المجتمع الدولي في مؤتمر للمانحين في جنيف يوم الاثنين بجمع 1.5 مليار دولار من المساعدات للسودان والدول المجاورة ، لكن ذلك يمثل أقل من نصف الاحتياجات المقدرة.
وقال ويل كارتر من المجلس النرويجي للاجئين:"هذه التعهدات سخية، لكنها لا تمثل سوى نصف ما تقدره الأمم المتحدة أنه مطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية في البلاد وجيرانها".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن ما يقرب من 600 ألف شخص فروا من السودان إلى دول مجاورة.