رخا حسين يكشف لـ"الدستور" أهمية قمة "ميثاق التمويل العالمي الجديد" ودور مصر
وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، إلى مقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة فى القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، والتي ستركز على دعم عمليات التمويل للدول النامية ومجابهة التحديات التي يمر بها اقتصاديات العالم.
وقال السفير رخا أحمد حسين، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشاركة الرئيس في قمة باريس "ميثاق التمويل العالمي الجديد"، تأتي ضمن مشاركة 65 رئيس دولة اخرين، الي جانب رؤساء حكومات ووزراء وخبراء ومؤسسات مالية دولية.
وأضاف حسين في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن مشاركة مصر تأتي للإدلاء برأيها والتعبير عن مشاكل الدول النامية وخاصة إفريقيا، لافتا إلي أن الدول ستقوم باختيار دولة تعبر عن مجموعة معينة من تلك الدول، تلك الدولة سيكون لها خبرة ووزن وتجربة في مجال التنمية الاقتصادية ولديها رؤية واحتياجات بالنسبة للاحتياجات المالية المطلوبة.
جدول أعمال "ميثاق التمويل العالمي الجديد"
وأشار حسين إلى أن جدول أعمال المؤتمر خاص بالتحديات الاقتصادية والمالية التي تواجهها دول العالم وخاصة الدول النامية نتيجة ما ترتب على الأزمة الروسية الأوكرانية من أزمة اقتصادية عالمية متمثلة في أزمة غذاء وطاقة ومشكلة الإمدادت وتدفق الاستثمارات في الدول النامية بشكل خاص، بجانب كيفية التغلب علي هذه المشكلات بالتعاون المشترك بين الدول المتقدمة والمؤسسات المالية الدولية بحيث أن تستطيع تقديم دعم للدول النامية لتستيطع التغلب على هذه المشكلة.
وتابع حسين: "لماذا هذا الاهتمام؟، لأن العالم عبارة عن وحدة متكاملة إذا منطقة تأثرت فهذا سينعكس على باقي الدول، ولتكن افريقيا مثلا فهذا سينعكس على الدول الأوروبية نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية السيئة لديها هذا سيؤدي إلي عدم إقبالها على الاستهلاك والسلع الاستثمارية التي تستوردها من أوروبا، بجانب أنها ستؤدي إلى مشاكل أخرى مثل الهجرة والبحث عن حياة أفضل.
وأكد حسين أن الهدف من تلك القمة هو أن العالم يتضافر ويتكاتف لوضع ترتيبات مالية ميسرة في ظل ظروف استثنائية ناتجة عن الحرب الأوكرانية وكيفية مواجهة أزمة الغذاء والطاقة، وغيرها من الأزمات، وكيفية تشجيع الاستثمارات وخاصة المباشرة منها في إقامة مشروعات في الدول النامية وخاصة الدول الإفريقية.
أهمية مشاركة السيسي في "ميثاق التمويل العالمي الجديد"
وحول عقد الرئيس السيسي لقاءات على هامش القمة، أشار الدبلوماسي السابق إلى أن تلك القمم فرصة لأمرين، الأمر الأول هو عقد مباحثات ثنائية مع الدول المضيفة للمؤتمر وهى فرنسا، وسيلتقي الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي يبحثان خلال اللقاء العلاقات المصرية الفرنسية في كافة المجالات التجارية العسكرية الاقتصادية الثقافية التكنولوجية، والتشاور السياسي بشأن القضايا التي تهم البلدين ومنها الأزمة الليبية، الأزمة السورية، الوضع في السودان، وغيرها من الأزمات التي تستدعي التشاور بين البلدين وخاصة أن هناك علاقة هامة بين مصر وفرنسا.
وتابع حسين: “الأمر الثاني وهو أثناء المؤتمر سيكون هناك تحديد مسبق مع عدد من الرؤساء المشاركين للتشاور حول العلاقات الثنائية المصرية مع تلك الدول، أو القضايا المشتركة التي تهم الدولتين ومنها الازمة السودانية التي اندلعت قبل شهرين وتأثرت بها 7 دول مجاورة للسودان، الأزمة السورية وما تشهده من تطورات إيجابية، والأزمة الليبية واحالة حالة التقاعس والتلكؤ، إلي التوصل لقاعدة قانونية للانتخابات واقناع الأطراف أن إجراء الانتخابات واختيار رئيس هو الحل والخروج من الحلقة المفرغة التي دخلت بها منذ عام 2014 حتى الان، أيضا القضية الفلسطينية وما يحدث في فلسطين الآن وما تشهده من تصعيد اسرائيلي خطير”.
وأعرب حسين عن أمله في أن تخرج تلك القمة بقرارات تنفيذية وألا تكون بيانات وإعلانات، وأن يتم ضبطها بالالتزامات التي تمت في مؤتمر المناخ "كوب 27" بشرم الشيخ، خاصة أن دول القرن الإفريقي تعاني من مشكلة التغيرات المناخية وتأمل في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وتحتاج إلي مساعدات والوفاء بما وعدت به بإنشاء صندوق لدعم تلك الدول".