9 سنوات شراكة.. الرئيس السيسي أسس لعلاقات فريدة مع المغرب
يسعي الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ توليه الحكم في مصر وعلى مدار 9 سنوات، إلي مد أواصر التعاون بين مصر والدول العربية الشقيقة وعلى رأسهم المغرب حيث تربط القاهرة والرباط علاقات تاريخية ممتدة.
وشهدت العلاقات المصرية المغربية منذ تولي الرئيس السيسي، نقلة نوعية في طبيعة العلاقة بين البلدين في العديد من المجالات السياسية، الاقتصادية، الدبلوماسية، وحتي الاجتماعية.
وفي هذا السياق، قال الحقوقي المغربي نورالدين عثمان، إن العلاقات المغربية المصرية تتسم عبر عقود من الزمن بكثير من التفاهم والود، مع بعض الفتور في مراحل معينة، لكن هذا لم يؤثر مطلقا على العلاقة المتميزة بين الشعبين الشقيقين وكذا قيادة البلدين.
وأضاف “عثمان” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه علي مستوى القضايا الدولية والعربية فهناك تطابق وتفاهم شبه كامل بين الدولتين، لكن على مستوى العلاقات الثنائية فهناك خلافات تطفو على السطح في بعض الفترات، لكنها لا تؤثر على متانة هذه العلاقات.
عثمان: العلاقات المغربية المصرية متميزة في جميع المجالات
وأكد الحقوقي المغربي، أن العلاقات بين البلدين متميزة في جميع المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية، لكنها لا ترقى إلى طموحات الشعبين وتحتاج إلى مزيد من الجهود حتى ترتقي إلى العلاقات الأخوية بينهما.
وأوضح “عثمان” أنه خلال السنوات الأخيرة أي بعد وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى سدة الحكم، بعد مرحلة من التوترات الداخلية المصرية، ومع وجود وضع دولي مضطرب وعربي يعيش على إيقاع الاضطرابات الشعبية والحروب الداخلية والخلافات الثنائية، ومع بروز اصطفافات جديدة عربية ودولية، وموقف كل دولة من هذا الوضع الغير مستقر، فكان من الطبيعي أن تعرف العلاقة بين الدولتين بعض الخلافات والفتور في السنوات الأولى لحكم السيسي، مع ضرورة الإشارة أن المملكة المغربية تنظر إلى العلاقات مع الدول من منظار الموقف من قضية وحدته الترابية حسب الإستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الملك محمد السادس، فالمغرب يريد اعترافا كاملا بصحرائه في الأقاليم الجنوبية وهي قضية جوهرية بالنسبة للشعب المغربي، وهذا هو أساس الخلاف في بعض الفترات بين المملكة المغربية ومصر العربية الشقيقة.
وتابع:"دون أن ننسى تأثير الأوضاع الداخلية والتجاذبات السياسية في كلا البلدين سلبا وايجابا في تحديد مستوى هذه العلاقات.
وشدد علي أن العلاقة المغربية المصرية متميزة ومتينة رغم بعض المطبات بين الفينة والأخرى، كما أن الشعب المغربي يكن حب واحترام خاص للشعب المصري، وهذا ما يتطلب المزيد من العمل لتطوير هذه العلاقات.