الإقلاع الهادئ عن التدخين يضر بالاقتصاد العالمى بنحو 9 تريليونات دولار
أظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة "جالوب" لاستطلاعات الرأي، أن الإقلاع الهادئ عن التدخين يضر بالاقتصاد العالمي بنحو 9 تريليونات دولار، وفقًا لموقع "فورتشن" الاقتصادي الأمريكي.
وقال التقرير، أصبح الإقلاع عن التدخين بهدوء أمرًا في العام الماضي- ثم انتشر بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي- عندما وضع الموظفون أقدامهم وقرروا أنهم لن يذهبوا إلى أبعد الحدود من أجل وظائفهم بعد الآن.
فلقد كان من بين الاتجاهات العديدة التي تعيد تشكيل مكان العمل بعد الاستقالة العظيمة التي تسبب فيها الوباء والتبني الواسع للعمل من المنزل، مما أعطى الموظفين مرونة جديدة، لكن هل يعرف هؤلاء العمال حجم الضربة التي وجهوها للاقتصاد العالمي؟
الإقلاع الهادئ له تكلفة كبيرة، حيث يفقد الاقتصاد العالمي ما يقرب من 9 تريليونات دولار، وفقًا لشركة التحليلات جالوب، أي ما يعادل 9% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في حين أن هذا قد يبدو وكأنه ثمن باهظ، إلا أنه أخبار جيدة بطريقة ما، كما تجادل شركة الاستطلاعات.
وكتبت جالوب في تقريرها: "غالبًا ما يكون المهدئون الهادئون أعظم فرصتك للنمو والتغيي، وبعبارة أخرى الاستقالة الهادئة منتشرة بين الموظفين، لكن يمكن للمديرين أن يصنعوا شيئًا ذا مغزى منه، والذين يمثلون الآن 59% من العمال على مستوى العالم".
قد يكون هناك العديد من العوامل التي تدفع إلى الإقلاع الهادئ، مع تسريحات العمال التي تعكر صفو سوق العمل، حيث تلقت صناعة واحدة في كل مرة ، والروح المعنوية والمشاركة بين الموظفين ضربة قوية حتى بين الموظفين الذين احتفظوا بوظائفهم وهم يكافحون مع مستويات ضغط أعلى في العمل.
كما يقترح روباب جفري أوكونور، أستاذ الخدمة في الإدارة في كلية تيبر للأعمال بجامعة كارنيجي ميلون، أن المشاكل الاقتصادية قد تؤدي إلى تفاقم أزمة الخروج الهادئ مع ارتفاع التضخم ومخاوف الركود في رأس أذهان الناس، أو ربما يستجيب المنبوذون الهادئون للديناميكيات المتغيرة في مكان العمل.
قال أوكونور: "ربما يضعنا عملنا من أي مكان، والذي يمكن الوصول إليه في جميع الأوقات، العالم التكنولوجي في مساحة مرهقة، حيث تكون الحدود غير واضحة لدرجة أنه لا يمكن تمييزها، وربما يكون الإقلاع عن التدخين في المؤسسات استجابة لذلك الضغط، هل يمكن أن يكون ذلك محاولة لإعادة إنشاء تلك الحدود؟".