"أيام الثورة والخلاص".. سامح الصريطى: لم يكن هناك كيان وطنى يقابل «الإخوان» سوى القوات المسلحة باعتبارها حامية الشعب المصرى
كشف الفنان سامح الصريطى عن كواليس اعتصام المثقفين والفنانين فى مقر وزارة الثقافة، الذى كان شرارة رئيسية للثورة على حكم جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال «الصريطى»، خلال استضافته فى برنامج «الشاهد» مع الإعلامى والكاتب الصحفى الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»، إن هذا الاعتصام بدأ للمطالبة برحيل وزير الثقافة الإخوانى، ثم تطور إلى المطالبة برحيل النظام بأكمله.
وأشار إلى مشاركة الفنانين والمثقفين فى توزيع استمارة «تمرد» أمام وزارة الثقافة، بعد توقيعهم جميعًا على بيان سحب الثقة من محمد مرسى، مشددًا على أن القوات المسلحة أبت أن تتحرك إلا بعد أن يرى العالم كله أن ٣٠ يونيو ثورة شعبية.
■ بداية.. ماذا تعنى لك ثورة ٣٠ يونيو؟
- ثورة ٣٠ يونيو تعنى الخلاص واستعادة الهوية المصرية، وحركة شعب بالكامل فرض إرادته، وتلاحم الجيش مع الشعب هى كلمة تعنى معنى إيجابيًا بشكل عام.
■ كيف كان شعورك عندما تولت شخصية إخوانية منصب رئيس الجمهورية؟
- فى أول الأمر قبلت تنصيب محمد مرسى، لأنه أتى نتيجة انتخابات شعبية، وقلت فى نقابة المهن التمثيلية آنذاك إن هذا «عرس ديمقراطى»، وإن هذه هى النتيجة، وعلينا أن نقف وراء الرئيس المنتخب.
وفى داخلنا لم يكن هناك خوف على المهنة، لأن الفنان يستطيع أن يقول ما يشاء، لشعوره بوجود قاعدة شعبية تسانده، لكن الخوف كله فى البداية كان على البلد بشكل عام، وهو ما تحقق على أرض الواقع، بعد أن خذلنا «مرسى» بإصدار «الإعلان الدستورى».
■ حضرت أحد لقاءات الرئيس المعزول مع الفنانين.. ما انطباعك وقتها؟
- كان انطباعى أن اللقاء جميل، والجلسة كانت إيجابية بالفعل، لكن سألت نفسى: هل هذا مجرد كلام جميل لـ«احتواء» الفنانين وتجميعهم، أم سيكون هناك تنفيذ على أرض الواقع، وفى كل الأحوال، كان هناك تحفظ وريبة وعدم اطمئنان.
واستمر ذلك حتى جاء «الإعلان الدستورى»، الذى كان إيذانًا بتغير نهج النظام، ودليلًا على عدم احترام محمد مرسى القضاء، وترسيخًا للدكتاتورية، لذا منذ إصدار «الإعلان الدستورى» نزل الجميع إلى الشوارع ولم نغادرها، وأقيمت خيمة خاصة بالفنانين.
■ كان هناك تشهير بالفن والفنانين من قِبل جماعة «الإخوان».. كيف تعاملتم مع ذلك؟
- شعرنا جميعًا بـ«غصة فى الحلق»، وبأننا لا نقف أمام نظام محترم، وتساءلنا: «كرامة المواطن هتبقى إيه لما تهين الفن؟»، فقد تمت إهانة الفنانين فى عهد «الإخوان»، وحدث تطاول ضد عادل إمام وإلهام شاهين، ووقف جميع الفنانين خلفهما حتى حصلا على حقهما بالقضاء. وكنقابة معبرة عن الفنانين عقدنا عدة لقاءات، وتم تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية، ورغم أنه كانت هناك اعتداءات وتهديدات، لم يستسلم الفنانون.
■ متى أدركت أن هذا النظام الإرهابى إلى زوال؟
- أدركت أن نظام «الإخوان» إلى زوال منذ إصدار «الإعلان الدستورى»، فوقتها قلنا جميعًا: «مش هنسكت»، و«مش دى مصر»، ولم تقم ثورة حتى نُحكم بهذه الديكتاتورية.
منذ هذه اللحظة كان هناك إيمان خاص بزوال هذه الجماعة، ولم يكن هناك تنظيم وطنى يقابل «الإخوان» سوى القوات المسلحة، باعتبارها تنظيمًا وطنيًا يعبر عن الشعب ويحميه، لذا كانت هناك ثقة بأن هذه المؤسسة لن تترك الشعب.
كنا نثق فى القوات المسلحة، وأنها لن تترك المصريين فى مواجهة «الإخوان»، ونؤمن بأنه لا بد من مواجهة التنظيم بتنظيم أقوى منه. لكن لم نكن نعرف متى سيتحرك الجيش، وكنا نعتقد أن هذا التحرك سيكون فى ذكرى «٢٥ يناير» بعد فوز «مرسى، لكن لم يحدث.
■ كان اعتصام المثقفين هو شرارة الحراك السياسى.. ما كواليس انضمام الفنانين إلى هذا الاعتصام؟
- كانت هناك دعوات بهدم التماثيل الأثرية بكل ما تعبر عنه من تاريخ وحضارة، وتمت إقامة الدرس الأسبوعى لمرشد الجماعة فى المسرح الكبير بدار الأوبرا، فتساءلنا: من الذى يحكم؟، وكيف قام الشعب بثورة على نظام ليأتى نظام أسوأ منه؟.
لذا كان هناك حراك شرس من المثقفين، خاصة أن وزير الثقافة الإخوانى كان يستهدف هدم الثقافة والتاريخ، وهدم وعزل كل الرموز والقيادات والكوادر الثقافية.
لذا بدأت تظاهرات الفنانين ضد وزير الثقافة الإخوانى من الأوبرا، وحضر خالد يوسف ومجموعة كبيرة من الفنانين، وقلنا إذا لم يرحل هذا الوزير الإخوانى سيحدث ما لا يحمد عقباه، واتصل بى خالد يوسف لتنسيق اعتصام مع المثقفين، وبالفعل تم نقل الاعتصام إلى وزارة الثقافة فى ٤ يونيو، بحضور رموز ثقافية وفنية كبيرة، ولم نغادرها سوى فى ٣٠ يونيو للتظاهر فى ميدان التحرير.
■ كيف كان يُدار الاعتصام من الفنانين والمثقفين؟
- مطلب اعتصام المثقفين فى البداية كان رحيل وزير الثقافة الإخوانى، ثم إنهاء حكم «الإخوان»، وبدأ هذا الاعتصام بمجموعة كبيرة من رموز الثقافة، وتم إصدار بيان والتوقيع عليه من كل المعتصمين.
كان المطلب الأساسى رحيل وزير الثقافة كما قلت، لكننا كنا ندرك أن النظام «عنجهى» ولن يُصدر قرارًا بعزل الوزير، لذا قررنا عدم ترك الاعتصام إلا برحيل النظام بأكمله.. قلنا: «إحنا قاعدين لحد ما النظام يمشى مش الوزير بس»، وتم الاتفاق على التضامن مع حركة «تمرد» فى ٣٠ يونيو.
■ هل صحيح أن «الإخوان» عرضوا «وساطة» على المعتصمين فى وزارة الثقافة؟
- أعضاء جماعة «الإخوان» أرسلوا فنانين لـ«الوساطة» مع المعتصمين بوزارة الثقافة، وذلك قبل ٣٠ يونيو، وهؤلاء الوسطاء عرضوا اختيار ٥ ممثلين منّا لمقابلة وزير الثقافة الإخوانى، لكننا رفضنا فى مقابلة جمعتنى أنا وخالد يوسف بهم، وقلت لهم إن الوزير الذى لا يستطيع مواجهة مثقفين بأى عدد لا يستحق أن يكون وزيرًا.
وللعلم أول ما دخلنا وزارة الثقافة، كان جميع الموظفين والعاملين يقدمون لنا مشروبات ويرحبون بنا قبل أن يعرفوا أننا ننوى الاعتصام، وكانت هناك مواقف مشرفة للكثير من الموظفين، خاصة بعد إصدار الوزير قرارًا بفصلهم وانضمامهم إلى الاعتصام.
■ وماذا عن اعتداء شباب «الإخوان» عليكم؟
- كما قلت، اجتماع الفنانين والمثقفين أمام وزارة الثقافة شهد تلاحم الموظفين الذين كانوا يعملون بها بعد فصلهم، كما أن الأمن الذى كان مكلفًا بحمايتنا بقيادة العميد هشام فرج، كان يخبرنا بتحركات شباب «الإخوان»، الذين كان يقودهم الإخوانى أحمد المغير، وجاءوا لفض الاعتصام.
هذا الاعتداء أشعل حماسنا، فبدأنا فى الغناء وسط تلاحم واحتكاك، والغيرة على البلد أعطتنا قوة غير عادية، ورضينا بأى شىء يحدث لنا، وخرجنا بمنتهى القوة، وسيدات مصر كُن رجالًا بقوتهن، وكان لديهن عزم الرجال، ومع زيادة الاحتكاك زاد غناء عزة بلبع بـ«الميكروفون».
وأتذكر أن الدكتورة إيناس عبدالدايم شاركت بالعزف فى الاعتصام، وكذلك إيمان محيى الدين، عازفة «الهارب»، ونسمة عبدالعزيز، عازفة «الماريمبا»، وتم الاتفاق على أن يكون حفل الدكتورة إيناس بالتزامن مع «اليوم العالمى للموسيقى»، ونقلته وكالات الأنباء العالمية، والتى عقدت لقاءات متعددة مع المعتصمين، فوصل الحدث للعالم، برسالة قوية مفادها: «المصريون يحتفلون بـاليوم العالمى للموسيقى ويرفضون الاستسلام».
■ ما دور النقابات فى الاعتصام؟
- النقابات كانت تسهم بالدعم من ناحية الإعاشة، فنقابة السينمائيين كان لها دورها، وكذلك نقابة الممثلين، كان هناك تعاون ودعم تنظيمى للاعتصام، بجانب بيانات داعمة وتحدد مواعيد وتفاصيل ما يتضمنه الاعتصام من فعاليات.
■ تحدثت قبل قليل عن توافقكم مع شباب «تمرد» الذين أعلنوا عن أن «٣٠ يونيو» هو يوم سحب الثقة.. كيف جاء هذا التوافق وما كواليسه؟
- المعتصمون فى وزارة الثقافة كانوا يوزعون استمارة «تمرد» أمام الوزارة، لأن «تمرد» أصبحت حركة شعبية، وهم جزء منا وكنا نعرفهم من ميدان التحرير، وطريقنا جميعًا كان واحدًا.
الجميل أنه كانت تخرج بيانات يومية منذ اليوم الأول للاعتصام، لتأكيد مطالبنا، وجميعنا وقع على استمارة «تمرد»، بمن فيهم سيد حجاب وبهاء طاهر ومحمد فاضل وحنان مطاوع، وغيرهم الكثير، ومعى توقيع الجميع على أول بيان تم إرساله إلى وزارة الثقافة.
■ كيف نسقتم الأمر من «شجرة الدر» إلى ميدان التحرير فى ٣٠ يونيو؟
- تم إرسال رسائل لكل الفنانين، ولم نكن نحن فقط من يتحرك، بل كان الشعب كله، ويومها تجمعنا أمام وزارة الثقافة واصطففنا وبدأنا التحرك إلى ميدان التحرير، وتخيلنا أن الأمر انتهى، لكن بعدما ذهبنا وجدنا أنه لا يزال قائمًا.
■ وما الذى حدث من الفنانين خلال الفترة من ٣٠ يونيو إلى ٣ يوليو؟
- الفنانون بعد ٣٠ يونيو عادوا إلى وزارة الثقافة ولم يغادروها حتى يوم ٣ يوليو، والجميع كان يتجمع حول التلفاز ويرى جميع فئات الشعب ورموزه تتوحد ضد «الإخوان».
وبعد بيان «٣ يوليو» كانت هناك فرحة لا توصف، والجميع كان متحمسًا من الصراخ والبكاء والأحضان، وكنا نحمل بعضنا البعض فرحًا، وحملنا ضباط الداخلية الذين يحمون الوزارة، وشعرنا بأننا انتصرنا، وقررنا فض الاعتصام فى اليوم التالى.
وقلنا لا بد أن نترك الوزارة «أنضف» مما كانت، لأننا فنانون ونتعامل مع الجمال، وبالفعل تجمعنا وأحضرنا مواد دهان، وأحضرت العمال وأخبرتهم بأن هذا عمل وطنى، وتم دهان الوزارة بالكامل، وكنت من أوائل الناس المشاركين بالاعتصام وآخر واحد خرج، بعدما أصبحت الوزارة «بتبرق».
■ ما تفاصيل ما حدث فى جمعة التفويض؟
- جميع الفنانين شاركوا فى «جمعة التفويض» فى ٢٦ يوليو أمام وزارة الثقافة، كنا نشعر بأننا نعبر عن الشعب، وأن الشعب جميعه خلفنا، وأرسلنا رسالة إلى جميع الفنانين بأن التجمع سيكون أمام وزارة الثقافة، وبمجرد إرسال هذه الرسالة، تواجد كل نجومنا الكبار، الذين كانوا فى زيارات دائمة إلى الاعتصام لدعمنا، وكلهم شاركوا فى كل المسيرات التى نظمناها يوم ٣٠ يونيو، و٣ يوليو، و٢٦ يوليو.
■ لماذا كانت ثورة ٣٠ يونيو ضرورية؟ ما الفكرة الحقيقية التى جعلت الناس تتحرك؟ ما الذى كانوا يخشونه ودفعهم لذلك؟
- كنا نشعر بالخوف على هوية وشخصية مصر، والخوف على ضياع هذه الهوية والشخصية فى عهد «الإخوان»، لم نشعر بالخوف على المهنة أبدًا، إنما خوفنا الأساسى كان على مصر كلها.
هناك فرق كبير بين الدين والسياسة، الدين كله محبة وليس صراعات، وهو إيثار وتفضيل لمصلحة الغير على المصلحة الخاصة، الدين تكافل وليس صراعًا على سلطة، لكن «الإخوان» كانوا يتصارعون للوصول إلى السلطة وراء ستار الدين، كما أنهم لم يتمتعوا بكفاءة الإدارة، وتوجهاتهم مختلفة تمامًا عن توجهات وشخصية الشعب، لذا كانت «٣٠ يونيو» ثورة حتمية، رفض من خلالها المصريون أن تُمحى هويتهم على يد هذه الجماعة الإرهابية.
■ ما الذى أضافته «٣٠ يونيو»؟ ما الذى تغير بعدها؟
- «٣٠ يونيو» أثبتت للعالم كله أن المصريين شعب قوى وقادر، وهناك الكثير من الأشياء الإيجابية التى حدثت بعدها، شكل مصر أصبح يبهر أى شخص قادم من الخارج، بسبب حركة التغيير والبناء والطرق ووسائل النقل، لكننا ما زلنا ننتظر الكثير، خاصة مع الحالة الاقتصادية العالمية التى أثرت علينا، لكنها فى النهاية تظل وضعًا مؤقتًا، وهو ما يجعل الشعب صابرًا ومتحملًا، لأنه يدرك أنها أزمة مؤقتة.
كما أثبتت «٣٠ يونيو» الثقة الشعبية بين الجماهير، وأصبح العالم ينظر للمصريين بأنهم أرادوا وفعلوا وحققوا ما أرادوه، وهو ما جعل المصرى فخورًا بانتمائه إلى أرض هذا الوطن.
كيف رأيت تعامل القوات المسلحة مع 30 يونيو؟
- عندما رأيت ردود أفعال الدول الأجنبية التى لا تريد لنا الخير، أدركت مدى حكمة القوات المسلحة التى أبت أن تتحرك إلا بعد أن يرى العالم كله الشعب المصرى فى الشارع، وأن «٣٠ يونيو» ثورة شعبية، وأن الجيش المصرى هو جيش الشعب، تحرك يلبى نداء ومطالب هذا الشعب، فما حدث كان رسالة أراد أن يقولها الجيش المصرى للعالم: «لن نتحرك إلا عندما يريد الشعب»، وذلك بسبب إدراكه وجود متربصين.
«٣٠ يونيو» غيّرت شكل الدولة وعكست إرادة الشعب، والجيش مؤسسة وطنية حريصة على الدولة، وبالتالى فإن «٣٠ يونيو» هى ثورة شعب قام بها الشعب المصرى بذراعه، وهى المؤسسة العسكرية.
■ أخيرًا.. ما دور الفن فى تشكيل الوعى وتحصين الأجيال القادمة بحيث لا تقع فى شباك وفخاخ مثل هذه الجماعات والتيارات الإرهابية؟
- أهم جزء فى تكوين الإنسان هو النفس، والنفس يخاطبها الفن ويعمل على ترقيتها وجعلها تحب القيم النبيلة وتتذوق الجمال، فعندما يُمنع الفن من المدارس، بحيث لا تكون هناك حصص رسم ولا موسيقى ولا تمثيل، ينشأ أطفال فارغو الوجدان، من السهل تحريكهم ليصبحوا قنابل موقوتة.
لذا نزعت «الإخوان» الوجدان من الطالب فى المدرسة والجامعة حتى تتمكن من قيادته، وبالتالى ظهرت فكرة تحريم الفن لسنوات طويلة فى الجامعات، وأصبح الفن لا يُمارس فى المدرسة ولا الجامعة.
واليوم بدأ يعود الفن إلى المدرسة، وهذا مهم للغاية، فلا بد من وجود الفن قبل أن يقول الفنان رسالته الفنية، بحيث تكون هناك تربية ممهدة لاستقبال الرسالة الفنية.
والدولة نجحت فى مواجهة الإرهاب أمنيًا وأنفقت على ذلك الكثير، لكن من الضرورى أن تنفق الدولة أيضًا من أجل مواجهة الإرهاب فكريًا، بحيث يتم اجتثاثه من جذوره الفكرية، لأنه حتى لو تخلصنا من الأجساد الإرهابية وكانت فكرة الإرهاب موجودة، فإن الإرهاب سيعود ويستقطب آخرين مرة أخرى، وهنا يأتى دور الفن والدين وخطباء المساجد.
الدولة تنفق على القوى الصلبة التى تحرر الأرض، لكن لا بد أيضًا من دعم القوى الناعمة التى تحرر العقول وتحتل القلوب، لأنها أذرع الدولة وأمنها القومى.
على سبيل المثال ما فعله مسلسل «الاختيار» فى الجماهير وردود أفعالهم تجاهه، ومن هنا يمكن اجتثاث الإرهاب من جذوره بزرع الحب، ولا يوجد أقدر على زرع الحب إلا من تذوق الجمال والفن.