9 سنوات تضامن.. ماذا يمثل السيسي في ذاكرة العراقيين ودعم بلاد الرافدين؟
منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئاسة قبل 9 سنوات، ويسعى لإقامة علاقات جيدة متوازنة أساسها الاحترام المتبادل مع كل دول العالم والمنطقة ومنها العراق الشقيق.
وأجري الرئيس السيسي زيارات للعراق لحضور مؤتمرات وقمم لدعم العراق في العديد من الملفات وتقريب وجهات النظر في العديد من قضايا المنطقة.
وفي هذا السياق، قال الاعلامي العراقي محمد العواد، ارتبط العراق ومصر بعلاقات وثيقة تمتد إلي أوائل القرن الـ20 وخاصة بعد أن حصل البلدين على استقلالها من بريطانيا، وبعد الاستقلال أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين وكانوا من المؤسسين الأوائل لجامعة الدول العربية في منتصف أربعينيات القرن الماضي، وبالتالي هذ العلاقات علاقات استراتيجية بين البلدين وتطورت مع مرور الوقت.
وأضاف العواد في تصريحات لـ"الدستور"، أن مصر والعراق هما من أقوي دول المنطقة وأكثرها تأثيرا في التحولات الإقليمية والمنطقة بحكم المتغيرات الداخلية، لذلك لهما ثقل كبير في المنطقة بكل المتغيرات علي الساحة السياسية، ويلعبان دورا بارزا في تقريب وجهات النظر وأيضا ترتيب أوراق المنطقة بحكم العلاقات الاستراتيجية بينهما، وايضا علاقات كل جانب مع الدول الأخري، سواء مصر مع دول الخليج أو المنطقة أو علاقات العراق مع دول المنطقة.
وأوضح العواد أن السنوات التسع الأخيرة عند وصول الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي رئاسة مصر، كانت هنالك مواقف عديدة ومهمة للجانب المصري والحكومة المصرية منها التأكيد على وحدة العراق وسيادته، ووقوف مصر إلي العراق في الحرب ضد الارهاب خصوصا بعد دخول داعش للأراضي العراقية عام 2014.
وتابع العواد، وبالتالي كانت المواقف إيجابية من قبل دولة مصر الشقيقة وأيضا الرئيس السيسي في عدة لقاءات مع المسؤولين العراقيين أكدوا حرص مصر عل دعم العراق في مكافحة الإرهاب وأيضا في الأزمات التي شهدها العراق خصوصا عام 2022 حين أبدت مصر موقفا ايجابيا وأكدت استعدادها لدعم العراق والدخول في وساطة لحل الأزمة التي عاني منها العراق.
وشدد على أن أهمية المواقف المصرية الداعمة للعراق، وتأكيدها مرارا علي سيادة العراق ووحد العراق وتأكيدها علي مسار الحوار والتفاهم وإعلاء المصلحة العليا للعراق فوق كل اعتبارات، بالفعل هي مواقف أخوية ومهمة من الجانب المصري، مشيرا إلي أنه في المقابل العراق يؤكد حرصه علي بناء علاقات استراتيجية متوازنة تبني علي أساس الاحترام المتبادل مع مصر ودول المنطقة.
الصاحب:مصر مدت يد العون للعراقيين من خلال المؤتمرات والقمم العربية
من جانبه، قال علي الصاحب السياسي العراقي ورئيس المركز الاقليمي للدراسات، مر العراق خلال سنوات ما بعد التغيير بمراحل صعبه وخطيرة، وعاش في حالة عدم الاستقرار نتيجة الأحداث الكثيرة التي مرت به وربما أبرزها الفتنه الطائفية وسيرة تنظيم داعش الارهابي والتدخل السافر من بعض دول الجوار والدول الاقليمية في الشأن الداخلي مما زاد المشهد ارباكا وتعقيدا، مشيرا إلي أن ذاكرة العراقيين تبقي محفوفة بالهواجس والمخاطر من بعض الدول العربية التي لم تكن على الحياد فيما يجري على الأرض.
وتابع الصاحب في تصريحات لـ"الدستور"، لكنها في المقابل تكن كل الاحترام والعرفان والامتنان لمن ساندها ودعم حالة الاستقرار وعمل بكل قوة من أجل المحافظة على وحدة شعبها وأراضيها وأبرز تلك الدول هي جمهورية مصر العربية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورغم أن مصر الشقيقة عانت الكثير بعد انهاء حكم الاخوان وشهدت بعض الهجمات على مؤسساتها العسكرية والمدنية الا ان هذا لا يمنع من مد يد العون للعراقيين من خلال المؤتمرات والقمم العربية والزيارات من كبار المسؤولين المصرين وعلى رأسهم الرئيس السيسي.
ولفت الصاحب إلى أن لغة التفاهم وسياسة التوازن التي اتبعها الرئيس السيسي في تعامله مع العراق شعبا وحكومة جعلت من العراقيين أن تسجل لمصر ورئيسها كل الامتنان والتقدير وأن ترفع ايديها بالدعاء أن يحفظ مصر العروبة والكنانة شعبا وحكومة وأن تسجل مواقف الرئيس السيسي الكبيرة والعظيمة بأحرف من نور.