"المؤتمر الطبي الإفريقي" يناقش نهج القارة التعاوني للرعاية المستدامة لمرضى السرطان
شهد اليوم الأول للمؤتمر والمعرض الطبى الأفريقي الثاني «صحة أفريقيا Africa Health ExCon»، عقد جلسة نقاشية تحت عنوان «مرضى السرطان في أفريقيا - نهج أفريقيا التعاوني للرعاية المستدامة لمرضى السرطان» برعاية شركة أسترازينكا، وبحضور اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، ودكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ووزير الصحة والسكان السابق، ودكتور محمد عبد الله، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، ودكتورة نرمين مصطفى، محاضر في جامعة عين شمس.
وجه اللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية الشكر لأسترازينكا على ما قدمته خلال الفترة الماضية في مواجهة أزمة كورونا، مشيرًا إلى أن أسترازينكا من الشركات التي وفرت أقل سعر للقاح مقارنة بغيرها على مدار الأزمة.
ونوه اللواء بهاء الدين على ضرورة تكاتف كل الجهود ووضع خطة جماعية لتطبيق المبادرات الرئاسية، مضيفًا أن مصر تتمتع بوجود كفاءات عالية جدًا في جميع أنحاء الجمهورية.
وأضاف أن كل ما نحتاجه خلال الوقت الراهن هو توحيد الجهود وتبادل الخبرات داخل مصر ومع الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن المؤتمر والمعرض الطبى الأفريقي الثاني هو منصة حقيقية وفعالة لتبادل الخبرات على المستوى العربي والإفريقي.
بينما قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، ووزير الصحة والسكان السابق، أن القارة الأفريقية لا تزال تعاني من نقص اللقاحات بالرغم من توافر الأموال، مشيرًا إلى أنه تم تطعيم 70% فقط من السكان في القارة الأفريقية بلقاح كورونا.
وذكر أن التطورات التي يشهدها القطاع الطبي من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة في الأجهزة الطبية أدى إلى اكتشاف الأمراض بشكل أفضل عن الأوقات السابقة وتوفير حلول سريع لعلاج تلك الأمراض.
وأشار تاج الدين إلى أن معدلات الكشف عن الإصابة بالسرطان في إفريقيا قليلة بسبب سرعة وفاة المرضى وتقدم أعمارهم، وكذلك نقص أجهزة الكشف عن الأمراض.
وأضاف أنه يوجد أكثر من مليار شخص ليس لديه إمكانية للوصول إلى نظام صحي مناسب وإدارة جيدة للأنظمة الصحية، بالإضافة إلى أجهزة تشخيص الأمراض فى البلدان الإفريقية.
وأَضاف أن الدولة المصرية تحرص على تقديم الخدمات الصحية والأدوية والأجهزة الطبية بنفس الكفاءة في جميع محافظات الجمهورية، وتنويع الأدوات الصحية بمختلف المحافظات لتحقيق مبدأ التكافو الطبي والصحي.
ومن جهته، أكد الدكتور محمد عبد الله، أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة، أهمية التعاون بين المؤسسات والأفراد وتبادل الخبرات والتى تعد مفتاح للنجاح فى قطاع الرعاية الصحية و مختلف القطاعات الأخرى.
وذكر أن مصر تمتلك عدة مستشفيات عريقة وكوادر طبية كبيرة مما جعلها تمتلك الريادة الأفريقية فى القطاع الصحي، لعل أبرزها مستشفى جامعة عين شمس والقصر العيني، والتى تمثل صرحًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن مستشفى القصر العيني لديها من الخبرات الكبيرة التى تدفعها للمزيد من التعاون مع البلدان الأفريقية.
ونوه بأن هناك العديد من الاجتماعات الافتراضية التى يقوم بها الأطباء والمؤسسات الطبية فى مصر مع الخبراء الأفارقة لتبادل الرؤى والأفكار.
وأضاف أن أبرز ما تحتاج إليه الدول الأفريقية خلال الوقت الراهن إيجاد منفعة مشتركة بين البلدان من خلال تعزيز تبادل الخبرات والكوادر الطبية، بجانب وجود قاعدة بيانات للمرضى والأمراض الموجودة فى القارة لدراسة كيفية مواجهتها.