هل تنجح مخرجات اللجنة الليبية المشتركة "6+6" فى إجراء الانتخابات؟
أعلنت لجنة "6+6" الليبية، أنه تم التوافق بين وفدي اللجنة على قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وذلك بعد أنباء عن تأجيل التوقيع على الاتفاق الخاص بين الجانبين بسبب خلافات اللحظة الأخيرة.
وقال المحلل السياسي الليبي فايز العريبي، إنه يتوجب على مجلسي النواب والدولة التوافق الآن، واصفا اللحظة الراهنة بـ"الفرصة الأخيرة"، محذرا من أنه في حالة الفشل سيلجأ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبدالله باتيلي إلى تشكيل لجنة رفيعة المستوى، وسيسحب البساط من الليبيين.
وأضاف العريبي أن هناك أطرافا تضع الألغام في مفردات القوانين الانتخابية، لكن لا داعي للتشاؤم والحديث عن إمكانية عدم إجرائها، لأن أي طرف سيعرقلها على الأرض سيجد نفسه في مواجهة مع المجتمع الدولي، وسيفقد شعبيته محليا، ولن يكون له مستقبل سياسي.
توافق على القوانين
وقال رئيس وفد مجلس النواب الليبي جلال الشويهدي في اللجنة، خلال مؤتمر صحفي للجنة "6+6" الليبية في بوزنيقة بالمغرب، إنه تم التوافق بين وفدي اللجنة على قوانين الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وأضاف الشويهدي أن اللجنة تنتظر رئيسي المجلسين (النواب والأعلى للدولة) للبت النهائي في هذا الاتفاق.
بدوره، قال رئيس وفد مجلس الدولة في اللجنة عمر بوليفة إنه تم الاتفاق على القوانين، ولم يبق إلا الإصدار الرسمي للقانونين من قبل مجلس النواب لتفعيلهما رسميا.
وأضاف بوليفة أن القوانين الانتخابية حفظت دور الأحزاب، كما وسعت مشاركة المرأة والتمثيل الإقليمي، مؤكداً أن القوانين الانتخابية لا تمنع أحدا من المشاركة في الانتخابات ولا تتسم بالإقصاء.
وسبق للمملكة المغربية أن استضافت جولات الحوار الليبي الذي انتهى بالاتفاق على المناصب السيادية في يناير 2021، وكذلك رعت لقاء وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب حول قانون الانتخابات في سبتمبر 2021.
كما احتضنت الصخيرات بضواحي الرباط في عام 2015، اتفاقا سياسيا برعاية الأمم المتحدة بين أطراف الصراع في ليبيا لإنهاء الحرب الأهلية.