الصين تدعو روسيا وأوكرانيا لاحترام القانون الدولى وعدم مهاجمة البنية التحتية
أعربت الصين عن بالغ القلق إزاء انهيار محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في أوكرانيا، داعية جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وعدم مهاجمة البنية التحتية المدنية.
وقال مندوب الصين الدائم لدى مجلس الأمن الدولي، تشانج جون، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تدمير السد الخاص بمحطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية. نشعر بقلق بالغ حيال التداعيات الإنسانية والاقتصادية والبيئية".
وطالب المندوب الصيني بضرورة أن يخضع مرفق البنية التحتية المدنية الحيوية للحماية خلال النزاع العسكري بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأضاف: "ندعو جميع أطراف النزاع إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وبذل ما بوسعهم لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية".
وتابع: "يجب على الأطراف المعنية أن تتحلى بحسن النية وضبط النفس وأن تستأنف مفاوضات السلامة في أقرب وقت ممكن".
وكان سد كاخوفكا الذي يقع في أرض أوكرانية تحتلها روسيا تصدع الثلاثاء بعد تفجير قالت عنه كل من أوكرانيا وروسيا إنه هجوم متعمد من جانب قوات الجانب المقابل.
ودمر القصف الجزء العلوي من محطة كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية جراء قصف باستخدام راجمة صواريخ من طراز "أولخا"، وفق موسكو.
وتسبب القصف في إحداث أضرار كبيرة لصمامات السد، ما أسفر عن تدفق غير منظم للمياه تجاه العديد من المناطق، ما دفع السلطات المحلية لإخلاء سكانها، فيما قال فلاديمير ليونتييف، رئيس منطقة نوفوكاخوفا، إنه "تم هدم الصمامات الموجودة في السد، لكن السد نفسه لم يتضرر".
وفي ظل التصريف غير المنظم للمياه، ارتفع منسوب المياه في نوفايا كاخوفكا عشرة أمتار، ويمكن أن يصل إلى 12 كحد أقصى. وقد غمرت المياه ثلاث قرى في المنطقة بالكامل.
يشار إلى أنه خلال جلسة مجلس الأمن ذاتها، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية، مارتن جريفيث، إن تدمير محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية سيكون له عواقب وخيمة طويلة المدى على جانبي النزاع في أوكرانيا.
وقال: "الفيضانات ستكون لها عواقب وخيمة على الزراعة والطاقة. وتدمير محطة الطاقة الكهرومائية يشكل أيضا تهديدا لانتقال الألغام إلى مناطق كانت تعتبر سابقا نظيفة منها".