"الفلسفة والتاريخ".. أحدث إصدارات عبد الله العروي بالمركز الثقافي
صدر حديثا عن المركز الثقافي للكتاب «الفلسفة والتاريخ» الأعمال النقدية الكاملة للكاتب عبد الله العروي.
وجاء على غلاف الكتاب:
الواقع أني مثبت دائماً على رجلين زاوج بين التاريخ والفلسفة كما زاوج غيري بين الفلسفة والتحليل النفسي أو بين العلم والماورثيات METAPHYSIQUE أو في الأعم، بين الفلسفة وعلم الكلام، عندما أفحص مسألة ما، لا أكتفي أبداً بنتائج البحث التاريخي، العداء دائماً وأطرح تساؤلات ذات طابع فلسفي، إن لم أقل ماورائي واضح النظر إلى الأمور من منظور، الدوام والأزل، قليلاً ما يشفي غليلي.. التاريخانية، فيما يخصني دليل قناعة بما أني أقدم العمل على التأمل فإني أعتبر أني لا استطيع أن أجيب إجابة معقولة على سؤال فلسفي صائب إلا انطلاقاً من / في حدود ما تمليه علي الدراسة التاريخية:
- ما الذي أدى بي إلى هذا الموقف؟
- لماذا أوليته قيمة موضوعية لا تحتمل الشك؟
- لماذا أقيمت نفسي أن التاريخانية قدر أكثر مما هي اختيار هذه هي النقاط التي أود توضيحها في هذه الصفحات؟
عبد الله العروي، مفكر ومؤرخ وروائي مغربي، يعتبر من المفكرين الذين اتخذوا التاريخانية الجديدة مذهبا وفلسفة ومنهجا للتحليل، كما يُعد العروي أيضا من أنصار القطيعة مع التراث العربي والإسلامي ومن دعاة تبني الحداثة الغربية كقيمة إنسانية.
حصل على الدكتوراه سنة 1976 عن أطروحة بعنوان «الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912»، اشتغل بعدها مدرسا في كلية العلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس إلى أن تقاعد عن العمل سنة 2000.
يعد عبد الله العروي من المؤمنين بالمنهج المعرفي (ايبستيمولوجي) كمنهج لمعالجة قضايا وإشكالات الفكر العربي (بحكم اهتمام المفكر كثيرا بالقضايا العربية خاصة الفكر العربي والتراث).