السودان يمدد حظر الطيران المدنى فى أجواء البلاد حتى منتصف شهر يونيو
أعلنت السودان، الأربعاء، عن تمديد حظر الطيران المدني في أجواء البلاد حتى منتصف شهر يونيو، وفق وسائل أعلام محلية.
ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، مات ما لا يقل عن 60 طفلا محاصرين في دار للأيتام في الخرطوم وسط الصراع في السودان، من بينهما الرضع والأطفال الصغار والأطفال الأكبر سنًا ماتوا من الحمى أو نقص الطعام وهم محاصرون في ظروف متدهورة
لقي ما لا يقل عن 60 رضيعًا ورضيعًا وأطفالًا أكبر سنًا حتفهم خلال الأسابيع الستة الماضية بينما كانوا محاصرين في ظروف مروعة في دار للأيتام في العاصمة السودانية مع احتدام القتال في الخارج، حيث توفي معظمهم من نقص الغذاء ومن الحمى.
وظهر حجم معاناة الأطفال من خلال المقابلات التي أجريت مع أكثر من عشرة أطباء ومتطوعين ومسئولين صحيين وعاملين في ملجأ المقيمة للأيتام بالخرطوم، كما استعرضت الصحيفة عشرات الوثائق والصور ومقاطع الفيديو التي تظهر تدهور الأوضاع في المنشأة.
يظهر مقطع فيديو التقطه عمال دار الأيتام جثث أطفال مجمعة بإحكام في ملاءات بيضاء في انتظار الدفن.
وفي لقطات أخرى ، يجلس 24 طفلًا يرتدون حفاضات فقط على أرضية غرفة، وكثير منهم ينتحبون، بينما تحمل امرأة إبريقين معدنيين من الماء، وامرأة أخرى تجلس على الأرض وظهرها أمام الكاميرا، تتأرجح ذهابًا وإيابًا وتحتضن طفلًا على ما يبدو.
أوضح عامل في دار الأيتام في وقت لاحقن أن الأطفال الصغار تم نقلهم إلى الغرفة الكبيرة بعد أن غطى قصف قريب جزءًا آخر من المنشأة بالغبار الكثيف الأسبوع الماضي.
وكانت عطلة نهاية الأسبوع مميتة بشكل خاص، حيث قتل 14 طفلًا يوم الجمعة و 12 آخرين يوم السبت. أثار هذا القلق والغضب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتمكنت جمعية خيرية محلية من توصيل الطعام والأدوية وحليب الأطفال إلى دار الأيتام يوم الأحد ، بمساعدة وكالة الأمم المتحدة للأطفال، واليونيسيف، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
حذر عمال دور الأيتام من أن المزيد من الأطفال قد يموتون، ودعوا إلى إجلائهم السريع من الخرطوم التي مزقتها الحرب.
اندلع القتال بين الفصائل العسكرية المتناحرة في 15 أبريل وحول الخرطوم ومناطق حضرية أخرى إلى ساحات قتال.
وتسبب القتال في خسائر فادحة في صفوف المدنيين، لا سيما الأطفال. قتل أكثر من 860 مدنيًا، بينهم ما لا يقل عن 190 طفلًا، وأصيب آلاف آخرون، وفقًا لنقابة الأطباء السودانية، التي تتعقب الخسائر في صفوف المدنيين، من المرجح أن يكون الحصيلة أعلى من ذلك بكثير.
وفر أكثر من 1.65 مليون شخص إلى مناطق أكثر أمانًا داخل السودان أو عبروا إلى البلدان المجاورة.
ولا يزال آخرون محاصرين داخل منازلهم، غير قادرين على الهروب مع تضاؤل إمدادات الغذاء والمياه.
وهناك أكثر من 13.6 مليون طفل في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية في السودان، ارتفاعًا من حوالي 9 ملايين قبل الحرب، وفقًا لليونيسيف.
حتى يوم الإثنين، كان هناك ما لا يقل عن 341 طفلًا في دار الأيتام، من بينهم 165 رضيعًا تتراوح أعمارهم بين شهر وستة أشهر و 48 تتراوح أعمارهم من سبعة إلى 12 شهرًا، أما بقية الأطفال البالغ عددهم 128 فتتراوح أعمارهم بين سنة و13 سنة.