فوربس: الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي له عواقب وخيمة وكارثية
سلطت مجلة "فوربس" الأمريكية الضوء على وقوع إثنين من المحامين في ورطة كبرى بسبب اعتمادهم على الذكاء الاصطناعي AI وهو الأمر الذي انتشر بقوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابعت أن ما حدث للمحاميين أثار ضجة كبرى، حيث تُسلط الأزمة الضوء على ضرورة توخي الحذر عند استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، مع التأكد من إجراء فحص مزدوج وثلاثي لكل ما يشير إليه تطبيقات الذكاء الاصطناعي AI.
دروس مستفادة من الأزمة
وأفادت المجلة بأن ثمة دروس مفيدة يمكن تعلمها من هذا الحدث، أبرزها عدم القدرة على الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بشكل كامل، وهذا الأمر لا ينطبق فقط على المحاميين، حيث واجه بعض الأطباء أيضًا نفس الأزمة واتهم بعضهم بسوء الممارسة الطبية بعد اعتمادهم الكامل على الذكاء الاصطناعي في عملهم.
وتابعت أن أي شخص يعتمد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام المفروضة عليه، سيواجه صعوبات كبرى، فمن غير المنطقي استخدامات تطبيقات الذكاء الاصطناعي كما لو أنها بلورة سحرية تقوم بكل شيء بدل الإنسان.
وأضافت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي هي شكل من أشكال الأدوات عبر الانترنت تحتاج لوعي وتدخل بشري حاسم للتعامل معها، ولكن الاندفاع للاعتماد الكامل عليه للقيام بالأعمال الشاقة ذهنيًا هو كارثة بكل المقاييس ويمكن أن يكون عواقبها وخيمة.
وتابعت أنه يمكن للمحاميين والأطباء وغيرهم الاستفادة من مميزات الذكاء الاصطناعي ولكن عند القيام بذلك يتعين عليهم معرفة القيود والأزمات التي يمكن أن تواجههم، فتجنب الذكاء الاصطناعي لا تقل عواقبه عن الاعتماد الكامل عليه، لأن تطبيقاته قد تساعد في تحسين الأداء الوظيفي بصورة كبيرة إذا ما تم استخدامها بالصورة الصحيحة، والتعامل مع هذه التطبيقات وكأنها شكل من أشكال أدوات الانترنت، التي ترفع من مستوى العمل وليس الاعتماد عليها بشكل كلي أو تجنبها أيضًا بشكل كلي.