أحدث الأساليب العلمية في علاج سرطان الثدي
سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة بين النساء في العالم، حيث يسبب حوالي 685000 حالة وفاة سنوياً، وفقًا لأخر الإحصائيات التي نشرها موقع منظمة الصحة العالمية.
تحدث معظم حالات الإصابة بسرطان الثدي والوفيات الناجمة عنه في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل، حيث تكون معدلات البقاء على قيد الحياة أقل بكثير من البلدان المرتفعة الدخل.
تطورات العلم في مجال سرطان الثدي:
يستخدم طرق مختلفة لتشخيص وعلاج سرطان الثدي، مثل الفحص الذاتي والماموغرافي والخزعة وتصوير الثدي بالرنين المغناطيسي للكشف عن وجود أورام أو انتشارها.
وتشمل خيارات العلاج الجراحة لإزالة جزء أو كل من الثدي، والعلاج الإشعاعي لقتل أو إبطاء نمو خلايا سرطانية، والعلاجات الطبية مثل العلاج الهرموني والمعالجة الكيميائية والعلاج المستهدف لمهاجمة خصائص محددة لخلايا سرطانية، حيث يحرز تقدم كبير في مجال علاج سرطان الثدي منذ عام 1980، إذ انخفض معدّل الوفيات الموحد حسب السن من جراء سرطان الثدي بنسبة 40٪ بين الثمانينات وعام 2020، ومن بين أهم التطورات التي تجرى في مجال علاج سرطان الثدي:
استخدام تقنية CRISPR-Cas9 لتحرير جينات محددة:
هذه التقنية تستخدم نظامًا يستهدف جزءًا محددًا من DNA خلية سرطانية، ثم يقوم بقصه أو استبداله بجزء آخر، وهذا يمكن أن يؤدي إلى إصلاح خلل جيني أو إحداث تغير في خصائص خلية سرطانية، مثل قابلية التكاثر أو المقاومة للأدوية.
استخدام أجسام مضادة ذكية:
أوضح الخبراء، أن هذه التقنية تستخدم جزئًا من جسم مضاد يستطيع التعرف على جزئًا محددًا على سطح خلية سرطانية، ثم يقوم بإرفاق عقار كيماوي به. هذا يسمح بإيصال جرعات عالية من العقار إلى خلايا سرطانية فقط، مما يزيد من فعالية العلاج ويقلل من آثاره الجانبية.
استخدام الذكاء الاصطناعي:
في هذه التقنية تستخدم نظامًا يستطيع تعلُّم قواعد التشخيص من صور الماموغرافي المأخوذة من حالات سابقة، ثم يقوم بتطبيقها على صور جديدة. هذا يساعد في رصد أورام صغيرة أو غير واضحة، وتقليل نسبة التشخيصات الخاطئة، وزيادة كفاءة عملية التشخيص.