بعد ظهورها.. كيفية تقبل نتائج الامتحانات وتقديم الدعم النفسي للطلبة
الامتحانات هي جزء لا يتجزأ من الحياة الدراسية، وهي تقيس مستوى التحصيل والفهم والمهارات للطلاب في مختلف المواد والمجالات، لكن ليس كل الطلاب يحصلون على النتائج التي يتمنونها أو يستحقونها، فقد يرسب بعضهم في بعض المواد أو في جميعها، بسبب عوامل مختلفة، مثل صعوبة الامتحان أو ضغط الزمن أو قلة التحضير أو التشتت أو الخوف أو المرض.
وأكدت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي ميادة عابدين، أن هذه النتائج قد تؤثر سلباً على نفسية وثقة ومستقبل الطالب، وقد تجعله يشعر بالإحباط والإخفاق والحزن والغضب والخجل، لذلك فمن المهم أن يتعلم الطالب كيفية تقبل نتيجة الامتحان بصبر وحكمة، وأن تقدم له الأسرة الدعم والتشجيع والإرشاد لتجاوز هذه المحنة والاستفادة منها.
نصائح لتقبل نتيجة الامتحان:
في السطور التالية، تقدم ميادة عابدين بعض النصائح والإرشادات التي تساعد الطالب على تقبل نتيجة الامتحان بشكل إيجابي، وكيفية تقديم الأسرة الدعم المناسب لزيادة ثقته بنفسه وتحسين أدائه في المستقبل، وعدم محاولة مقارنة أبنائك ببعضهم البعض أو بطلاب آخرين من زملائهم أو من العائلة، لأن ذلك يصيبهم بخيبة أمل شديدة.
يجب للعلم أن كل طالب يختلف عن غيره في الاستيعاب الدراسي، ومقارنتهم بالآخرين سوف تزعجهم وتجعلهم يفقدون الثقة في أنفسهم تمامًا.
لا يجب الانفعال على الطالب أو تعنيفه، لأن مسؤولية تقصيره قد ترجع إلى الأسرة التي لم توفر له جوًا مناسبًا للمذاكرة، أو لم تقم من البداية بوضع نظام خاص لتعليم الطفل منذ الصغر بطريقة المذاكرة الصحيحة، لذا فقد تكون المسؤولية مشتركة بين الطالب والأسرة.
يجب التركيز على المواد التي حصل فيها الطالب على درجات جيدة ونحاول تشجيعه عليها والحرص على إيجاد حلول للتحسين من المواد التي حصل فيها على درجات سيئة.
التعامل مع الموضوع بهدوء، فقد تصل الأمور أحيانًا لتشاجر الأم والأب بسبب نتائج أبنائهم السيئة، مما يزيد من احساس الطلاب بالدونية والانكسار، وأنهم السبب في خلق مشاكل أسرية، مما يؤدي إلى التأثير على نفسيتهم.
التخلص من المشاعر السلبية وعدم الانزعاج أو الاستسلام أو اللوم، والتحليل الواقعي لأسباب الرسوب، والاعتراف بالأخطاء والنقاط الضعيفة، ووضع خطة عمل لتحسين التحصيل والتغلب على الصعوبات والتحديات، والاستفادة من التجربة كفرصة للتعلم والنمو والتطور.
التفهم والتعاطف مع مشاعر الطالب، وعدم التهكم أو التنمر أو المقارنة أو التهديد، والثناء والإشادة بجهود الطالب وإنجازاته الأخرى، وإظهار الثقة بقدراته، والحوار والاستماع لمخاوف وآراء الطالب، وإشراكه في اتخاذ القرارات المناسبة له، والمساعدة والإرشاد في تحديد أهداف واضحة ومناسبة للطالب، ووضع خطط عملية لتحقيقها، والمتابعة والتشجيع على تنفيذ هذه الخطط بانتظام، وإظهار التقدير لكل خطوة إيجابية يقوم بها الطالب.