"صناعة الطباعة": 5.9% نموًا سنويًا متوقعًا للقطاع خلال الفترة من 2022 لـ2027
أعلن المهندس نديم إلياس رئيس غرفة صناعة الطباعة والتغليف، عن إجراء دراسات مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" لإنشاء مركز وطني مصري للتغليف لخدمة القطاعات الصناعية المختلفة، لزيادة الوعي بالأهمية الاقتصادية والتصديرية للتغليف وتقديم الاستشارات الفنية للشركات وتحديث الممارسات الحالية في صناعة التعبئة والتغليف في مصر.
وأضاف، خلال كلمته في ورشة عمل بعنوان "صناعة الطباعة والتغليف.. التحديات والفرص" على هامش معرض بروباك، أن صناعة الطباعة والتغليف تدعم نمو وتطوير القطاعات الإنتاجية المختلفة مثل الأغذية والمشروبات والأدوية ومستحضرات التجميل وتجارة التجزئة وغيرها من القطاعات، حيث يضيف قطاع التغليف والتعبئة قيمة لهذه القطاعات من خلال تعزيز وظائفها وجودتها.
وأشار "إلياس" إلى أن التغليف الجيد يسهم بقوة في تهيئة المنتجات للتصدير وحمايتها من المؤثرات الخارجية، كما يمكن للتغليف والتعبئة توفير المعلومات عن المنتج من خلال التصميمات الجذابة التي تسهم في التسويق البصري للمنتجات، وهذا من شأنه الانعكاس بصورة أو بأخرى على الشكل النهائي للمنتجات المصرية سواء في السوق المحلية أو التصدير.
وكشف نديم إلياس عن أن صادرات قطاع الطباعة والتغليف تسهم بحوالي 5 % من صادرات مصر غير البترولية بشكل غير مباشر، لافتًا إلى أن صادرات القطاع سجلت أكثر من مليار دولار في 2022، كما يمثل القطاع 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، كما يوظف القطاع أكثر من 250 ألف فرصة عمل.
وأوضح رئيس غرفة الطباعة والتغليف أن صناعة الطباعة والتغليف هي قطاعات متنامية، وهناك فرص لمزيد من النمو خلال الفترة القادمة، ومن المتوقع أن تنمو الصناعة بمعدل سنوي مركب يبلغ 5.9% خلال الفترة من 2022 إلي 2027.
وتطرق المهندس نديم إلياس خلال كلمته إلى عدد من التحديات التي تواجه صناعة الطباعة والتغليف، على رأسها نقص العمالة المدربة وارتفاع تكلفة المواد الخام، مثل الورق والبلاستيك والمعدن، ومن ثم ارتفاع تكلفة المنتج النهائي، وأخيرًا انخفاض معايير الجودة بسبب التكنولوجيا القديمة وعدم كفاية البحوث والتطوير.
وتابع "إلياس" أنه يمكن التغلب على هذه التحديات منها الاستثمار في تحديث وميكنة عمليات الإنتاج لتقليل التكاليف وتحسين الجودة وتنمية رأس المال البشري من خلال البرامج التدريبية الحديثة من خلال الجامعات ومراكز البحوث وهو ما تعمل عليه الغرفة بقوة حاليًا.