أحد أقطاب السياسة المصرية.. من هو أحمد شفيق باشا؟
يعد المؤرخ المصري أحمد شفيق باشا من أبرز المؤرخين الذين شهدتهم مصر في الحقبة الملكية، وقد ولد في ما يو 1860 بالقاهرة، وإن كان يوم مولده تحديدًا محل اختلاف بين المصادر، فمنهم من يذكر أنه ولد في 18 من مايو بينما يشير آخرون إلى أنه ولد في مثل هذا اليوم بما يوافق 28 من مايو.
أحد أقطاب السياسة المصرية
عاش شفيق طفولته بحي السيدة زينب، ليصير أحد أقطاب السياسة المصرية لما يقرب من ثلث قرن، كان شاهدًا فيها على الحركة الوطنية المعادية للاحتلال وكذلك على الحكم الملكي، ومثَّلت مذكراته مادة ثرية لكل راغب في معرفة تاريخ مصر بتلك الفترة.
تنقل شفيق بين عدد من الوظائف الحكومية حتى سافر في بعثة إلى فرنسا وتخرج في مدرسة العلوم السياسية وكلية الحقوق بباريس 1889، وعين وكيلًا للجامعة المصرية الأهلية بعد عودته ثم تولى رئاسة الديوان الخديوي في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، ثم إدارة ديوان الأوقاف الأهلية في 1910 لكنه استقال بعد عزل الخديو سنة 1914.
حوليات مصر السياسية
كتب شفيق عن الأحداث السياسية في تلك الفترة كما كتب مذكراته عن الفترة ذاتها، ومن أبرز أعماله "حوليات مصر السياسية" التي جاءت في عشرة أجزاء، كما اهتم بالكتابة عن القضايا العربية والتاريخية، وتعاقد مع "الأهرام" في بداية 1927 علي نشر جزء من مذكراته عن الخديو السابق عباس حلمي الثاني.
جمعت موسوعته السياسية التي جاءت في عشرة أجزاء الكثير من الوثائق والخطب والمحادثات وتاريخ الأحزاب المصرية، ومن أعماله الأخرى: "مذكراتي في نصف قرن" التي جاءت في أربعة أجزاء، و"الرق في الإسلام" الذي كتبه بالفرنسية ثم أعاد طبعه في 1937 وترجمه إلى العربية أحمد زكي باشا، وكذلك "قناة السويس مفخرة القرن التاسع عشر"، وكتاب "مصر الحديثة والنفوذ الأجنبي بها".
الرق في الإسلام
في كتابه "الرق في الإسلام" اهتمَّ المؤلف بتناول ظاهرة الرق من مختلف الجوانب وفي مختلف الأديان، وتحدث عن فضل الدين الإسلامي في هذا المقام، كما رأى أن المنبع الرئيس لظاهرة الرق هو "الحرب"، لأنها أصَّلَت لجذور الاسترقاق عند الأمم، متطرقًا للحديث عن ما أولاه الإسلام من اهتمام بحسن معاملة الرقيق فضلًا عن حديثه عن فضل تحريرهم.