الباحث ماجد عزت: الحوار الوطنى خطوة إيجابية لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة
عن رؤيته للحوار الوطني، وأهميته عقده في التوقيت الحالي، قال الباحث دكتور ماجد عزت، إن معظم الشعوب تلتقي والمجتمعات تتحاور كلما اقتضت الضرورة، وخاصة عقب حدوث ثورات أو في حالات النزاع، حيث تُقدّم الحوارات الوطنية طريقةً فعالة للتغلّب على التصدّعات الداخلية وإعادة بناء العلاقات بين الدولة ومؤسساتها المختلفة؛ بهدف لم شمل الأطياف السياسية والتوصّل إلى عقدٍ اجتماعي جديد بين مجموعات المصالح المتنوعة المعنيّة بالنزاع.
وأضافت “عزت”، في تصريحات لـ “الدستور”: “على هذا فإن الحوار الوطني خطوة إيجابية لاستكمال بناء الجمهورية الجديدة، التي بدأ تاريخها بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر العربية في يونيو 2014م، والأجمل أن الدعوة لهذا الحوار تأتي من خلال نخبة من أبناء الوطن في مختلف التخصصات والاتجاهات، وهو تعبير دقيق يتواكب مع الظروف التي تمر بها المنطقة والتحديات التي تواجه مصر حالًيًا".
وتابع: “أيضًا هذا الحوار الوطني أكبر دليل على أن الهوية المصرية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ فما زلت أمثالنا في وجدان النخبة المنظمة لأن حب الوطن من الإيمان، والدين لله والوطن للجميع، والرائع في هذا الحوار الوطني أن كل فئات الشعب المصري تتمثل فيه، حيث يسمح للكل بمناقشة العديد من القضايا التي تهم المواطنين باختلاف انتماءاتهم السياسية”.
واستكمل “عزت”: “نريد أن يكون حواراً وطنياً خالصاً تختفي منه الدوافع الحزبية أو المصالح الشخصية، وتبرز فيه المظاهر الجديدة التي اكتسبتها مصر من تجاربها في السنوات الأخيرة واضعين في الاعتبار أن ازدهار الأمم ونهضة الشعوب هي الدعامة القوية للاستمرار والاستقرار والارتقاء. وهنا نعتز بالخبرة التاريخية للإنسان المصري، وهنا ندعو إلى أهمية استمرار قوة الدفع الإيجابية بحيث يكون الحوار مستمراً لا يتوقف، وجاداً لا يتراجع من أجل مصرنا الجديدة”.