صاحب تمثال الأم وابنها بالمنيا جورج ألبيرت: النحت مهنتى وأعلم نفسى من خلال الإنترنت
لم يسعفه مجموعه بالشهادة الثانوية العامة للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، فقرر أن يعلم نفسه بنفسه ويصقل موهبته في نحت التماثيل والأعمال الفنية التي أثارت إعجاب وذهول الجميع سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو بقريته، ومن أبرزها تمثال الأم وابنها بالمنيا.
يقول جورج ألبيرت فتحي 20 سنة ابن قرية البرشا التابعة لمركز ملوي جنوب محافظة المنيا والطالب بالفرقة الثانية بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط، إنه أحب النحت منذ صغره وكان يقوم بتشكيل ونحت التماثيل وهو صغير وأراد أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة لدراسة الفن وصقل موهبته في النحت ولكن مجموعه لم يؤهله للالتحاق بالكلية حيث تم ترشيحه لكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة أسيوط إلا أن حبه للنحت لم يتوقف فقرر أن يعلم نفسه بنفسه ويصقل موهبته من خلال الإنترنت ونصائح خاله الفنان مينا إسحاق.
يضيف جورج أنه قرر منذ عام التركيز على فن النحت الذي يعشقه ويحبه فقام بنحت بعض التماثيل والأعمال إلا أن الأعمال التي يمكن أن ينطبق عليها أنها أعمال فنية كانت قليلة مثل تمثال لأسد كما أعجب بصورة الأم التي تحمل ابنها فقام على الفور بنحتها وعرضها على مواقع التواصل الاجتماعي ليفاجأ بردود الأفعال والإعجاب بالعمل وهو الأمر الذي أسعده كثيرًا.
ويوضح جورج أنه يقوم بعرض الأعمال على خاله الفنان مينا إسحق والذي يقوم بإبداء الملاحظات وإعطاء النصائح والتوجيهات له، مشيرًا إلى أنه قرر أن يقوم بتعليم نفسه بنفسه ولم يحاول الالتحاق بأي ورش أو جهة معينة، مؤكدًا أنه يكتفي فقط بالمعلومات التي يحصل عليها من خلال الإنترنت.
وأشار جورج إلى أنه يقوم بشراء شيكارة الطينة التي يقوم بنحت وتشكيل الأعمال الفنية بها من قرية الفخار بالقاهرة، وأن تكلفة الشيكارة بمصاريف الشحن ألف جنيه، مؤكدًا أنه يقوم بإعادة استخدام هذه الطينة مرة أخرى حيث لا يحتفظ بالعمل الذي يقوم بنحته ويمتلك حتى الآن 8 شكاير طينة تكفيه حتى الآن.
ويؤكد جورج ألبير أن النحت سيصبح في المستقبل مهنته وعشقه وأن دراسته بكلية الخدمة الاجتماعية هي للحصول على شهادة جامعية فقط، مشيرًا إلى أن أمنيته ألا يمر يوم دون أن يتعلم شيئًا.