القمة العربية.. تحديات وملفات تنتظر حلولًا من زعماء العرب
المسئولية الملقاة على عاتق الزعماء العرب ثقيلة في ظل أحلام الشعوب العربية بلم الشمل، وإنهاء الأزمات في المنطقة، فيطمح الشعب اليمني لإيقاف سنوات الحرب التي عانى منها ملايين اليمنيين، وكذلك في السودان الذي يرغب في مواقف عربية حاسمة تساعده على حل الأزمات، ووقف الاقتتال الدائر في شوارع الخرطوم، وفي سوريا يحلم الملايين بإعادة الإعمار والقضاء على الإرهاب، وفي لبنان يرغب الملايين في إنهاء الأزمة الاقتصادية وأزمة الفراغ الرئاسي، وفي ليبيا ينتظر الشعب الانتخابات ويتمنى الوصول إلى الاستقرار دون حدوث أزمات جديدة، وكذلك معظم الشعوب العربية التي تأثرت بالأزمات الاقتصادية العالمية، والتي تحمل زعماء العرب مسئولية إيجاد حلول لها.
ملفات وتحديات
اهتمامًا إقليمي ودولي بالقمة العربية في جدة، والتي تنعقد في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، بحضور رؤساء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية في ظل أجواء إيجابية بعودة سوريا، وأيضًا وجود عدة قضايا مصيرية أبرزها الملف الاقتصادي والأمني وأزمة سد النهضة، بما تمثله من خطورة على مصر والسودان، والقضية الفلسطينية، وكذلك الأزمات الداخلية في ليبيا ولبنان واليمن والسودان وملف إعادة إعمار سوريا.
وتشمل القمة العربية عددا ضخما من المشاريع يأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية، وكذلك تفرض الأزمات الداخلية في السودان نفسها على القمة العربية في ظل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، كما يستحوذ ملف إعادة إعمار سوريا على اهتمام القادة العرب، وكذلك الأزمة اليمنية والليبية، كما تحظى الأوضاع الداخلية اللبنانية باهتمام كبير وبالتحديد أزمة الفراغ الرئاسي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية وملف اللاجئين.
ونشر التليفزيون السوري تقريرًا عن ردود أفعال المواطنين في دمشق على عودة بلادهم إلى الصف العربي، وهو ما استقبله الكثيرون بفرحة وتفاؤل، مؤكدين أن بلادهم تحتاج بالطبع لمساعدة أشقائها في ملف إعادة الإعمار حتى يستطيع ملايين اللاجئين من العودة إلى بلادهم التي تعاني حاليًا خاصة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري.
الأمن القومي العربي
في السياق ذاته، يتضمن جدول أعمال القمة العربية تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول العربية لمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية، والحفاظ على الأمن القومي العربي، كما يطرح الملف الاقتصادي نفسه على طاولة النقاشات العربية في ظل التحديات الاقتصادية الناتجة عن الأزمة الروسية الأوكرانية، ومن قبلها أزمة تفشي وباء كورونا.