عميد تجارة الإسكندرية: روسيا دعمت مصر بمشروعات كبرى كالسد العالى والضبعة النووى
أكد الدكتور السيد الصيفي، عميد كلية الأعمال بجامعة الإسكندرية، أن العلاقات المصرية الروسية علاقة وطيدة وقديمة، بدأت بين الشعبين من الإسكندرية عام 1784، وتطورت هذه العلاقة لتصل إلى القاهرة، مشيرًا إلى أن العلاقة الدبلوماسية منذ 80 عامًا.
جاء ذلك خلال لقاء المائدة المستديرة حول موضوع "روسيا-إفريقيا: الواقع المعاصر" بالمركز الثقافي الروسي، برئاسة القنصل الروسي "بافيل كيديسيوك" مدير البيت الروسي بالإسكندرية، وبحضور شيرين مصطفى رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالإسكندرية، وأدار اللقاء الدكتورة هدى الساعاتي.
وأضاف، أن بداية خطوات التعاون بين البلدين كانت في عام 1948، وقمة التعاون كانت بين الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، مشيرًا إلى أن روسيا كان لها دور كبير في تحويل الزراعة الموسمية في مصر إلى زراعة دائمة من خلال السد العالي، والتي كان لها دور كبير في هذا المشروع الهام، حيث أقرضت روسيا مصر مليار دولار لبناء السد العالي بدون فوائد، ثم تنازلت عن ثلث هذا المبلغ.
وأوضح أن مشروع السد العالي كان له أهمية كبرى في العديد من المجالات، وحماية مصر من الفيضانات، بالإضافة على دوره في توليد الكهرباء لبدء عمليات التصنيع في كافة نواحي مصر منذ افتتاحه في 15 يناير عام 1971، كما تتواجد خلفه أكبر بحيرة صناعية في العالم هي بحيرة ناصر، والتي حتى الآن لم نحسن استخدامها حيث إنها مصدر غذائي مهم.
وتطرق إلى حجم الناتج المحلي لعدة دول كبرى، حيث أشار إلى أن الناتج المحلي لروسيا الآن 1.8 تريليون دولار، وبحلول 2030 سيكون الناتج المحلي لها كما هو متوقع حوالي 8 تريليونات دولار بزيادة 4 أضعاف، وسوف تتفوق على اليابان وألمانيا، متابعًا أن بحلول عام 2030 سوف تتغير خريطة العالم تماما، ولن يكون هناك عملة واحدة هي المسيطرة على العالم، وسوف تكون الصين في المركز الأول عالميًا ويتضاعف نتاجها المحلي 4 أضعاف لتصل من 18 ترليون دولار حاليًا إلى 64 تريليون دولار، وتحتل الهند المركز الثاني بـ46 تريليونا، وأمريكا المركز الثالث والذي ينمو نتاجها المحلي من 25 تريليونا حاليًا إلى 30 تريليونا خلال 2030.
ولفت إلى أن الشعب المصري الأكثر استهلاكًا للقمح على مستوى العالم، وعلى مدار التاريخ روسيا لم تخذلنا حتى خلال أزمة كورونا، والتي مدت يد العون باستيراد القمح، كما إن عادات الشعب الروسي يقترب من العالم العربي في عاداته، مشيرًا إلى أنه عندما تم تقسيم الإتحاد السوفيتي تضرر هذا العالم كثيرًا وأصبح أحادي القطبين، كما أصبح يعيش في أعلى معدلات التضخم بسبب طبع النقود وعدم وجود الرقابة.
وقال نهيب بروسيا الاستثمار في قناة السويس، بمناطق العين السخنة، سفاجا، ميناء الأدبية، منطقة اللوجستيات بقناة السويس، حيث إن أي دولة تستثمر في قناة السويس ستحقق حجم مكاسب كبيرة، فقناة تقوم بتوفير الدوران حول العالم، والذي يصل لـ11 يومًا، حيث يوفر طاقة كبيرة، تقليل من حجم التلوث حول العالم، حيث يمر بها 22٪ من حجم تجارة العالم، وزيادة تطويرها سوف تستحوذ من 50 إلى 60٪ من تجارة العالم.
وتابع: أننا ننتظر من روسيا التي تملك الكثير من المعلومات النووية أن تستغل ما تملكه من تكنولوجيا بالمفاعل النووي بالضبعة، حيث يتم التخطيط لهذا المفعل منذ عام 1974 وتطورنا في الأمر، ثم توقف خلال جائحة، وقدمت روسيا قرض بـ22 مليار دولار بفائدة 3٪ للمشروع؛ ليتم البدء بسداد هذا القرض بعد تشغيل المفعل.