لأول مرة منذ 1945.. "الناتو" يُجهز خطة دفاعية
أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنه يتم تجهيز خطة دفاعية لأول مرة منذ 1945؛ تحسبًا لأي حرب متوقع أن يشنها الخصوم.
وقالت وزيرة دفاع لاتفيا إينارا مورنييس، إن حلف الناتو يعمل على تجهيز خطة دفاعية لأول مرة منذ 1945، تحسبًا لأي حرب مفروضة يشنها الخصوم.
وأشار وزيرة دفاع لاتفيا - ووفقا لما نقلته وكالة "رويترز" - إلى أن الخطط الدفاعية الجديدة التي سيتم الموافقة عليها في القمة في فيلنيوس ستكون بمثابة عنصر مهم في سياسة الردع للحلف.
ولفتت إلى أن هناك الكثير من العمل في المستقبل لتنفيذ تلك الخطط، وتعزيز الأمن الجماعي لحلف الناتو عمليًا، متابعة: أظن في المستقبل أننا سنرى وجودًا أكثر توسعًا للحلفاء في لاتفيا وحلف شمال الأطلسي أقوى بكثير بشكل عام.
وقالت: إن تعاون دول البلطيق كان دائمًا حاسمًا عندما يتعلق الأمر بأمن المنطقة، وهو أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى، حيث إنه فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية المتعلقة بالدفاع، تتفق دول البلطيق على أن روسيا ستظل أكبر تهديد عسكري لها وللحلف، ولا يوجد سبب لتوقع تغييرات إيجابية في السياسة الخارجية لروسيا، ولهذا السبب ستواصل دول البلطيق الاستثمار في قدراتها الدفاعية.
الناتو: حرب أوكرانيا دفعتنا لزيادة ميزانية الدفاع بشكل "لا مثيل له"
وأكد أمين عام حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، أن حرب أوكرانيا كان لها أكبر الأثر على حلف الناتو، حيث إنها أسهمت في سعي الحلف لتعزيز قدراته العسكرية وزيادة ميزانية دفاع الدول الأعضاء على نحو لم يسبق له مثيل منذ نهاية الحرب الباردة.
وأشار ستولتنبرج، في حوار أجرته معه صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من بروكسل، إلى أنه لأول مرة في تاريخ الحلف يتم تكوين قوات مقاتلة في الجزء الشرقي من أوروبا وبالتحديد في بولندا وليتوانيا ودول أخرى من دول البلطيق وصولًا إلى منطقة البحر الأسود.
وأضاف أمين عام الناتو أنه حتى عام 2014- أي منذ ضم روسيا الاتحادية لشبه جزيرة القرم- كان توجه الدول الأعضاء في الحلف يميل إلى تخفيض ميزانيات الدفاع، إلّا أنه بعد ذلك التاريخ بدأت دول الناتو في جميع أرجاء أوروبا وكندا في زيادة ميزانيات الدفاع بشكل ملحوظ، فضلًا عن تحديث هيكل القيادة العسكرية وإجراء المزيد من عمليات التدريب للقوات التابعة للحلف من أجل تعزيز مهاراتها، وهو ما يشكل تحولًا جذريًا في سياسات الحلف منذ 2014.