متحف أمريكى يتيح غرفة لقراءة الكتب المحظورة
مع استمرار حظر الكتب في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أتاح متحف في نيويورك غرفة لمن يتحدون الرقابة المشددة وهي "غرفة قراءة الكتب المحظورة" لمشاركة مجموعة مختارة من الكتب التي مُنعت منذ عام 2021 في العديد من مناطق المدارس الأمريكية، وتتضمن أعمالًا متعددة لتوني موريسون، بالإضافة إلى "عداء الطائرة الورقية" لخالد حسيني، والعديد من الكتب التي يُنظر إليها على أنها راديكالية أو خطيرة.
غرفة قراءة الكتب المحظورة
تُقدَّم غرفة قراءة الكتب المحظورة بالموازاة مع معرض الوسائط المتعددة الذي يعرض في متحف "Fotografiska" بنيويورك حتى 22 أكتوبر.
ويضم المعرض "مشروع أورماي" الذي يضم مجموعة من أعمال الفنان إيريك جوتسمان المنطلقة من كتاب "أورماي"؛ وهو كتاب إثيوبي تم حظره في عام 1980، إذ يستخدم الفنان الكتاب كنموذج لعمل تصوير فوتوغرافي إبداعي.
في حديثه مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، يقول الفنان جوتسمان، صاحب معرض "أورماي" ومُطلق فكرة غرفة القراءة، إن تلك الغرفة تهدف إلى إفساح المجال للأفكار غير المريحة التي يُراد حظرها.
ويضيف: فكرة قمع التعبير الإبداعي هي لعنة بالنسبة لي. لقد صُدمت عندما أدركت أن المناطق التعليمية التي تبعد ساعة أو ساعتين فقط عن مدينة نيويورك قد حظرت كتبًا مثل "العيون الأشد زُرقة" و"محبوبة" لتوني موريسون.
حظر الكتب في الولايات المتحدة
يوضح جوتسمان أنه يقيم عبر أعماله في المعرض مقاربة بين حظر الكتب في إثيوبيا في الثمانينيات والحظر الراهن في الولايات المتحدة، قائلًا: "على الرغم من الاختلافات الشاسعة بين إثيوبيا في الثمانينيات وأمريكا المعاصرة، فثمة أوجه تشابه بين الحالتين؛ إذ حظرت الكثير من هذه الكتب من أجل إعادة كتابة التاريخ وتقديم ادعاءات حول من يجب السماح له بالوجود علنًا في مجتمعنا".
ووفقًا للبيانات التي جمعتها جمعية المكتبات الأمريكية، بلغ حظر الكتب حاليًا مستويات قياسية في الولايات المتحدة.
وثقت المنظمة 1269 طلبًا بمراقبة كتب وموارد المكتبة في عام 2022، وهي أعلى نسبة في العشرين عامًا التي رصدت فيها الجمعية حظر الكتب. كما أن 90٪ من هذه المطالب كانت عبارة عن جهود لحظر كتب متعددة، وهو تصعيد هائل خلال عام 2021.