لديه طفلة عمرها 7 أشهر.. أسرة الشهيد الفلسطينى "بوطعيمة" تتحدث لـ"الدستور"
رحل الشهيد محمد يوسف صالح بوطعيمة، من خان يونس، جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تاركا طفلة لم يتجاوز عمرها 7 أشهر.
يعمل «بوطعيمة» مزارعا في الأراضي بنظام الساعة (الساعة مقابل 5 شيكل) يصرف منها على زوجته وأسرته.
وقبل أيام قليلة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للشهيد «بوطعيمة» الذي لم يتخطى الـ24 عاما، وهو يتحدث عن السعي والبحث عن فرص عمل ولو بمقابل بسيط، ويدعو الشباب لتحقيق الذات والسعي وراء الحلم حتى يتحقق.
كانت كلمات «بوطعيمة» الرسالة الأخيرة والنصيحة الأخيرة له قبل توديع العالم.
أسرة بوطعيمة لـ"الدستور»: كان حالمًا ورب أسرة مكافحًا
وروى حسن إبراهيم شاهين، ابن خالة الشهيد، ويعمل مهندسا زراعيا بخان يونس، لـ"الدستور"، تفاصيل استشهاد ابن خالته أثناء عمله بجمع المحاصيل، حيث قال إنه استشهد خلال قصف الاحتلال على القطاع.
وأكد "شاهين" أن وضع أسرته حاليا صعب جدا ومؤلم، خاصة أن الشهيد كان هو المسئول عن أسرته.
وأشار إلى أن طيران الاحتلال لم يمهل "بوطعيمة" وقتا حتى يجني قوت يومه، حيث عاد إلى أسرته محمولا على الأكتاف شهيدا.
وأكد أن الشهيد كان اجتماعيا، وبالرغم من الأوضاع المادية الصعبة، إلا أنه لم يتأخر عن أحد حين يطلب المساعدة، وكان يحب الخير للجميع.