فى وداع "نائب الغلابة".. أحزان على رحيل محمود بكرى (صور)
قد تلقاه في الشارع سائرًا بين أصحاب الهموم يستمع لشكواهم، أو واقفًا يُعاين مشكلة تؤرق المواطنين بحثًا عن علاجها.. ظهور لم ينقطع للكاتب الصحفي محمود بكري، عضو مجلس الشيوخ، وظل حاضرًا بين أهالي جنوب القاهرة، ليُصبح صوتًا لهم.. حاضرًا لم يغب عنهم.. سنوات من العمل لأجل الآخرين؛ أنهكت الجسد الذي داهمه المرض مؤخرًا ليغيب الرجل مضطرًا عن مُحبيه.. دعوات الكثيرين كانت لـ«بكري» في محنته، وآلام على غياب تمنّوا أن ينتهي سريعًا، لكن خبرًا صادمًا كان في انتظارهم.. «مات نائب الغلابة».
70 يومًا قضاها عضو الشورى في سرير المرض يُقاوم آلامه، قبل رحيل ابن محافظة قنا، عن عمر 57 عامًا، بعد معاناته من الالتهاب الرئوي وخلل في الجهاز المناعي.. رحلة علاجية انتهت ليلة العاشر من مايو بخبر الرحيل الذي أحزن مُحبيه.
أصدقاء وزملاء وتلامذة تعلموا على يده، ومواطنون كان حاضرًا بينهم ليُداوي آلامهم.. كثيرون كانوا حاضرين في نعي نائبهم الذي لم يغب يومًا سوى قهر بعد أن باغته المرض.. والآن رحل جسده، وبقي أثره حاضرًا بينهم.
تبقى الكلمات في حضرة الموت صامتة.. عاجزة أن تصف المعاني المؤلمة في قلوب من فقدوا عزيزًا.. لكن الرثاء كان مؤلمًا على فقدان رجل لا يربطهم بالقرابات، لكن قُربًا خلقته المحبة التي جاءت من صنيعه لأجلهم.