صاحب عمارة الأسطورة صالح سليم يرفض وضع اسمه عليها.. ما القصة؟
في السادس من مايو عام ٢٠٠٢ استيقظ جمهور النادي الأهلي على خبرٍ صادم، وهو وفاة رئيس النادي وأسطورته التاريخي صالح سليم، بعد صراع المرض، ورحلة علاج خارجية، ليطوي صفحة مليئة بالنجاحات والبطولات التي حققها لاعبًا ورئيسًا للنادي الأهلي.
وعاش الراحل سنوات طويلة من حياته بين منطقتي الدقي التي شهدت نشأته، والزمالك التي مكث بها حتى رحيله، وكان اختياره للأخيرة بسبب قربها من النادي الذي عشقه منذ صغره وشهد تألقه في شبابه.
في ذكرى وفاته، قامت "الدستور" بجولة في منطقة الدقي، حيث الشارع الذي شهد طفولته، وأُطلق اسمه عليه تكريمًا له، وبالحديث مع بعض قاطني الشارع، قال صاحب محل دراي كلين: "علمت منذ وقت ليس بالقليل أن الشارع سمي بهذا الاسم نسبة إلى الكابتن الكبير صالح سليم الذي كان يعيش بالمنطقة، وطبعًا سعيد جدًا إن مكان شغلي يحمل اسم رمز أهلاوي كبير، ويعتبر الأب الروحي لجميع الأهلاوية، خاصة وإني أهلاوي ومن عشاق كابتن صالح رحمة الله عليه".
وأضاف: "علمت من بعض الجيران القدامى أن الكابتن كان في فترة طفولته بمدرسة السعيدية الثانوية بشارع الجامعة، وكان يعيش هنا حتى فترة الشهرة وانتقل بعدها إلى منزله بالزمالك حيث استكمل حياته هناك".
ذهبنا إلى شارع ٢٦ يوليو بالزمالك، بتقاطع مع شارع العزيز عثمان، وتحديدًا عمارة فيكتوريا الشهيرة، حيث شقة الراحل التي عاش بها آخر أيامه، والتي فوجئنا أنها لا تحمل اسم رئيس النادي الأهلي الراحل، مثلما يحدث من جانب مشروع التنسيق الحضاري مع منازل المشاهير.
وبالحديث مع فرد الأمن الخاص بالعمارة، قال: "كابتن صالح سليم كان عايش هنا في الدور الرابع، شقة تمليك خاصة به، ومازالت تابعة للأسرة، لكن لا يزورها بعد وفاة نجله الفنان هشام سليم، سوى إحدى قريباته، مرة في السنة، ولا يأتي إلى هنا أي من أصدقائه أو نجله الآخر خالد سليم".
وعن عدم وضع اسم لافتة تحمل اسم الراحل على العمارة، قال: "صاحب العمارة رفض وضع اسم صالح سليم على بواباتها، ولذلك لم يتم وضعه تبع مشروع التنسيق الحضاري".