صُناع الدراما والمؤرخون لـ«صالون الدستور»: عودة المسلسلات التاريخية أمن قومى لتشكيل ذاكرة الأمة والمحافظة على الهوية الوطنية
منذ عام ٢٠٠٧، خلت خريطة الدراما الرمضانية فى مصر تقريبًا من المسلسلات التاريخية، ربما باستثناء مسلسل «الإمام الشافعى»، من بطولة إيمان البحر درويش ومنى عبدالغنى؛ وظل الحال على ما هو عليه لمدة ١٦ عامًا، أى حتى رمضان ٢٠٢٣، الذى شهد عودة استثنائية لتلك الدراما التاريخية بعملين مهمين، هما: «رسالة الإمام» و«سره الباتع»، من إنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؛ واللذين حظيا بالمتابعة الجماهيرية الكبيرة والإشادات الواسعة من المشاهدين والنقاد.
وحول غياب الدراما التاريخية كل هذه السنوات، عقدت «الدستور» ندوة خاصة تحت عنوان «الدراما والتاريخ»، ضمن فعاليات «صالون الدستور الثقافى»، شارك فيها كل من الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، والدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والكاتب والسيناريست محمد هشام عبيه، بحضور الإعلامى الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة «الدستور».
ورصدت الندوة أسباب عزوف المنتجين عن الأعمال المستمدة من التاريخ المصرى القديم والحديث، وتأثير عودة هذا النوع من الدراما فى الموسم الرمضانى الماضى، بالإضافة إلى أهمية ذلك النوع من الأعمال فى تشكيل ذاكرة الأمة والحفاظ على الهوية الوطنية.
جمال شقرة: غيابها لسنوات دفع المصريين للدراما السورية والتركية وعلينا الالتفات لأهميتها
فى بداية الندوة، أعرب المؤرخ الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة عين شمس، عن سعادته بعودة المسلسلات التاريخية بقيادة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، خاصة بعد القطيعة من شركات الإنتاج لسنوات طويلة، الأمر الذى دفع المواطنين للجوء لمشاهدة الأعمال الدرامية التاريخية السورية والتركية.
وقال «شقرة»، فى كلمته خلال الندوة، إنه يأمل أن تلتفت الدولة المصرية ومؤسساتها لأهمية الدراما التاريخية خلال السنوات المقبلة؛ نظرًا لأهميتها، ورواجها لدى المشاهد المصرى، بالإضافة إلى تأثيرها فى ذاكرة الأمة بشكل كبير.
وأشار إلى التفاعل الكبير للجمهور المصرى مع العملين الدراميين «سره الباتع» و«رسالة الإمام» خلال شهر رمضان الماضى، موضحًا أن هذا التفاعل من أهم الأسباب التى يجب أن تدفع نحو إنتاج المزيد من هذا النوع من الأعمال فى المستقبل.
وأضاف: «هناك عملية انتقائية وانحيازات فى تقديم الدراما التاريخية فى العالم كله، لكن على الكاتب أن يخرج من هذا كله بمراعاة الأبعاد والمرتكزات فى الكتابة لعمل فنى يأتى تحت سقف الدراما التاريخية، ولذا يجب على الكاتب أن يراعى المكان والزمان والسياق التاريخى الذى يكتب عنه».
ولفت «شقرة» إلى أن ذلك الأمر يظهر بوضوح فى مسلسل «سره الباتع»، مشيرًا إلى أن المخرج خالد يوسف كان يمكن أن يتبنى وجهة نظر أخرى فى المسلسل، مثل كون نابليون بونابرت أحد الذين زلزلوا العقل المصرى، وأن الحملة الفرنسية أدخلت مصر فى التاريخ الحديث بعد إدخال المطبعة، وفك رموز حجر رشيد، وتأليف كتاب «وصف مصر»، وإنشاء المجمع العلمى وغيرها.
وأشاد «شقرة» بمسلسل «سره الباتع»، وتركيزه على قضية الهوية الوطنية، وتناوله مسألة ثورتى القاهرة الأولى والثانية ضد بونابرت، وفى عز جبروته، مع رصد أوضاع مصر قبل مجىء تلك الحملة وأثناءها.
ونوه إلى أن صناع المسلسل اختاروا أن يقدموا الحملة الفرنسية بصفتها محتلًا، وأن يتناولوا مقاومة المصريين لها، وكان الشغل الشاغل لمخرج العمل خالد يوسف هو تقديم الهوية المصرية وإنصافها، وإيضاح قدرة الأمة المجتمعة على التغيير.
وبيّن «شقرة» أن المستشار التاريخى للعمل الفنى يجب أن يؤكد السياق العام للحركة التاريخية، أى الظروف الموضوعية التى ولدت الحدث، مع الوعى بها وبعنصر الزمن، وأدوار الأبطال والشخوص، بالإضافة إلى متابعة أداء الممثل وتصوير العمل.
وعن تصدى المؤرخ للتأليف الدرامى للأعمال الدرامية التاريخية، قال «شقرة»: «من جهتى لا أوافق على الكتابة لسبب بسيط وهو أننى لو كتبت سأكتب تاريخًا، وهذا غير مطلوب، ولكن يمكننى العمل كمستشار تاريخى لورشة فنية»، ضاربًا المثل بعمله مراجعًا لبعض حلقات مسلسل «ناصر» من تأليف الكاتب المرحوم يسرى الجندى، الذى تم تقديمه فى عام ٢٠٠٨.
وذكر أن ورشة الكتابة للعمل الدرامى التاريخى تحتاج للاستعانة بمؤرخ متخصص فى الحقبة التى يتناولها العمل، لافتًا إلى احتمال حدوث مشكلات بين المستشار التاريخى والسيناريست أو الكاتب أو المخرج أو أى من أطراف الصناعة حول التفاصيل.
وعن الأعمال الروائية التى يرى أنها يمكن أن تتحول إلى عمل درامى تاريخى، أكد أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر ضرورة إنتاج أعمال فنية حول عدد من الشخصيات النسائية فى تاريخ مصر، واستحضار دورها فى عدد من الأعمال الدرامية، بدءًا من الشخصيات المؤثرة فى عهد قدماء المصريين، ووصولًا إلى الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأول، وغيرها.
محمد عفيفى: الأعمال التاريخية باهظة التكاليف والمنافسة الإقليمية شرسة
أوضح المؤرخ الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن المنافسة الإقليمية شرسة فيما يتعلق بصناعة الدراما التاريخية، خاصة مع إيران.
وأكد «عفيفى»: «الدراما أصبحت تتعلق بالأمن القومى، لأن المنتج الدرامى يجرى ترويجه إقليميًا ودوليًا، فسنرى المنافسة تضم سوريا وتركيا وإيران، والأخيرة لديها صناعة دراما متقدمة، معتمدة على متخصصين فى الماكياج التاريخى».
وبسؤال الدكتور محمد عفيفى «هل أثرت فتوى منع تجسيد الصحابة وآل البيت فى المسلسلات، التى أصدرها مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر عام ١٩٧٢، على مسيرة الدراما التاريخية؟»، أجاب: «التاريخ الذى صدرت فيه الفتوى ملىء بالتحولات، سواء فى مصر أو فى الإقليم، إذ تضمن صعود التيارات الدينية الوهابية ومواجهة الشيوعية»، مشيرًا إلى أن «الفتوى بنت عصرها»، أى أنها متجددة. وأضاف: «اختلفت سوق الدراما إقليميًا بشكل واضح، بدليل أن السعودية تستعد لإنتاج مسلسل عن معاوية بن أبى سفيان، وهو تحول خطير ومهم، وهو ما يجعلنا نطالب بضرورة إصدار فتوى جديدة من مجمع البحوث الإسلامية لإجازة الأعمال الدرامية التاريخية، وهو عبء يقع عليه، ومع ذلك أتصور أنه قادر على ذلك فى ضوء المتغيرات والتحولات التاريخية التى تشهدها المنطقة ككل».
وأوضح أن الدراما التاريخية دائمًا ما تثير خيالنا؛ خاصة عندما كنا أطفالًا، سواء على مستوى الملابس المختلفة المستخدمة فيها، أو اللهجة أو الأحداث، مؤكدًا: «لقد أحببت التاريخ بسبب الأعمال الفنية التاريخية، وعندما عملت على البحوث التاريخية والدراما وجدت أن صناعة الدراما التاريخية حول العالم مكلفة، لدرجة أن فيلم (الناصر صلاح الدين) تسبب فى إفلاس المنتجة آسيا، ولولا تدخل الدولة ومساندتها لم يكن للفيلم أن يصدر للجمهور».
وأشار إلى أن المجاميع التى شاركت فى هذا الفيلم كانوا جنودًا حقيقيين، لدرجة أن الدكتور عاطف العراقى كان مجندًا وقت تصوير الفيلم وظهر فى العمل.
وتابع: «كثرة نقد الدراما التاريخية تسببت فى عزوف المنتجين عنها، لأنها ببساطة تعد مكلفة جدًا».
ولفت إلى أن «غياب فكرة الورشة خلال صناعة العمل من أسباب تراجع الدراما التاريخية، خاصة أن العالم أجمع يعمل بفكرة إعداد ورشة متكاملة فى صناعة الدراما التاريخية، لكونها صناعة تبدأ من ورشة الورق، وتتكون من كتّاب سيناريو ومؤرخين وأثريين وتذهب الميزانية فى مجملها للديكور والمعارك والملابس، وهى تحضيرات تسبق العمل، لكننا هنا ونظرًا لتكلفتها الكبيرة وأجور النجوم الكبيرة يحدث العكس».
وأكد: «ما ينقصنا هنا ليس المراجعة التاريخية، بل العمل بالآليات التى يعمل بها العالم أجمع فى إنتاج الدراما التاريخية».
وقال إن الفنان يحيى الفخرانى عندما وافق على تصوير فيلم يتناول شخصية «محمد على»، مع المخرج حاتم على، وهو الفيلم الذى كان يراجعه تاريخيًا، فوجئ باتصال «الفخرانى» ليسأله عن طريقة كلام محمد على ودرجة صوته التى يتحدث بها، وجميعها تفاصيل مهمة حاول «الفخرانى» معرفتها قبل تصوير العمل، الذى توقف لأسباب غير معلومة.
وتابع: «ليس كل مؤرخ يستطيع التعامل مع الدراما التاريخية، فهذه موهبة ودراسة، وفى الخارج تضم الورش جميع العناصر المهمة، وإذا وجدوا خللًا فى العمل يتم إيقاف تصويره على الفور».
أما بالنسبة لاتجاه بعض المنصات إلى إعداد أعمال تحمل رؤية مغايرة لتاريخنا، مثل «كليوباترا»، فقال «عفيفى» إن السؤال الذى يجب طرحه: لماذا كل هذا الغضب تجاه عمل يحمل رؤية لشخصية كليوباترا؟
وأشار إلى أنه فى عام ١٩٢٨ تساءلت حركة الزنوج: «لماذا كان المسيح أبيض؟» ويرونه أسود. ورأى الدكتور محمد عفيفى أن مسلسل «رسالة الإمام» أفضل عمل تاريخى درامى خلال السنوات الأخيرة، وأشاد كذلك بمسلسل «سره الباتع»، مؤكدًا: «ارتكز خالد يوسف فى تقديمه مسلسله الأول على النص الأدبى، الذى جاء بنفس الاسم للكاتب الكبير يوسف إدريس، بينما ارتكز صناع (رسالة الإمام) على ورشة للكتابة». أما بالنسبة إلى أفضل عمل روائى يرى تحويله لعمل درامى تاريخى، فأشار الدكتور محمد عفيفى إلى أن معظم الأفلام التى جاءت عبر عمل أدبى كانت ممتعة، وروايته «سلام على إبراهيم» أحد الأعمال التى يأمل فى أن تتحول لعمل درامى.
محمد الباز: صُناع «رسالة الإمام» انحازوا للتركيز على سماحة الشافعى رغم وجود اتهامات له بالتشدد
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إن هناك جهات متخصصة تشارك فى النقاشات والجدل الذى يدور بشأن الأخطاء التاريخية التى تشهدها الأعمال الدرامية أو السينمائية، متسائلًا عن السبب فى عدم الاحتكام لمثل هذه الجهات من البداية، أى فى مرحلة الكتابة أو التصوير قبل العرض النهائى على الجمهور للتأكد من دقة وسلامة العمل من الناحية التاريخية.
وأضاف أن المخرج حسام الدين مصطفى وقع فى خطأ جسيم عند تصوير فيلم «الشيماء»، حيث ظهر رجال الكتيبة الخضراء أثناء أحداث فتح مكة يرتدون ملابس خضراء بالفعل، رغم أن الاسم لم يكن يتعلق بلون ملابسهم، ولكنه كان لون اللواء الذى يحملونه، وكانت كتيبة تضم أقوى المحاربين من جيش المسلمين.
وتابع «الباز»: «مثل هذه الأخطاء تشهدها الدراما بشكل معتاد، ومؤخرًا تعرض مسلسل رسالة الإمام لبعض الانتقادات بشأن ما قيل إنه أخطاء تاريخية، لذا علينا التفكير فى حل نهائى يضمن التأكد من السلامة التاريخية للأعمال الدرامية أو السينمائية من المنبع».
وأكد ضرورة الانتباه لما تخطه أقلام الجيل الجديد من كتاب السيناريو، لافتًا إلى أنه بالنظر إلى الكاتب والسيناريست محمد هشام عبية فقد أشار إلى فكرة التفكيك، وهى آلية فى كتابة الدراما التاريخية يجيد استخدامها فى المجتمعات التى تحكمها الأمية المعرفية بالتاريخ.
وقال إن هناك أهمية كبيرة للإشارة إلى المراجع التاريخية التى استند إليها كاتب العمل الدرامى التاريخى، باعتبارها خير حصانة وحماية للعمل من أى انتقادات أو هجوم يطعن فى دقته التاريخية.
ولفت «الباز» إلى أن المجتمع المصرى يعانى من حالة سيولة بعد يناير، وأنه يتوجب علينا جميعًا أن نقف عند معايير تحكم العمل الفنى، كما تحكم البحث العلمى، ضاربًا المثل بالسيناريست الراحل وحيد حامد، الذى كان حريصًا على ذكر المراجع التاريخية التى استند إليها فى كتابة الأعمال الدرامية التى تدور فى حقب زمنية أقدم.
وأكد أن الانحياز الدرامى أمر متعارف عليه، فعلى سبيل المثال، انحاز صناع «رسالة الإمام» إلى التركيز على سماحة «الشافعى» وتحليه بالأخلاق الحميدة والمُثل العليا، رغم وجود اتهامات له بالتشدد.
ولفت «الباز» إلى أن الفنان خالد النبوى كان دائمًا يسأل عن طبيعة الإمام، بدءًا من طريقة سيره وصولًا للعديد من التفاصيل الأخرى، وذلك رغم عدم وجود مدونة لذلك، مشيرًا إلى أن المصريين فى هذا الوقت لم يكونوا يتحدثون العامية، ولكن اللغة هى اختيار درامى يرجع فى النهاية لصناع العمل.
وأكد أن لصنّاع الدراما فى العالم كله رؤى مختلفة، خاصة فيما يقدمونه من أعمال تاريخية على حسب ثقافة المجتمع الذى يستهلك المنتج الدرامى أو يصنعه، وعلى سبيل المثال، هناك من قدّم المسيح، عليه السلام، على أنه زنجى، وهناك من قدّمه فى الصورة الأوروبية السائدة.
محمد هشام عبيه: أعكف على كتابة مسلسل عن «مى زيادة» استنادًا لرواية «ليالى إيزيس كوبيا»
وردًا على سؤال: لو بدأت فى كتابة عمل درامى تاريخى ليس دينيًا هل ستلجأ إلى المراجع أو المستشار التاريخى لضمان الدقة؟، قال الكاتب والسيناريست محمد هشام عبيه إنه بلا شك سيفعل هذا.
وأضاف أنه بحكم عمله كصحفى دائمًا ما يرجع إلى أصحاب الاختصاص، ففى إحدى مشاركاته فى أحد الأعمال الدرامية التى تركز على معاناة المصابين بأحد الأمراض النفسية استعان بطبيب نفسى واستشاره فى عدة نقاط.
وتابع: «فى مسلسل (رسالة الإمام) كان هناك من يقوم بحلقة الوصل بين فريق الكتابة والمختصين والأكاديميين، ودوره أن يلتقى ويتواصل بأساتذة التاريخ وأن يطرح عليهم أسئلة بعينها، إلى جانب عمله كحلقة وصل بين لجنة من الأزهر مكونة من أكثر من متخصص فى مجالات متعددة، منهم من هو متخصص فى التاريخ ومنهم من هو متخصص فى الفقه ومنهم من هو متخصص فى مذهب الإمام الشافعى، وهؤلاء كانوا بمثابة هيئة استشارية اختاروا ألا نكتب أسماءهم وأن نكتب الأزهر نيابة عنهم جميعًا».
وقال إن النخبة من المثقفين والمختصين وحدهم من يدققون فى استناد الأعمال الدرامية إلى مراجع تاريخية، لكنه فى الغالب أمر لا يعنى جمهور المشاهدين، لافتًا إلى أن وجود وجهة نظر يدافع عنها المؤلف فى كتاب ما أو عمل درامى أمر طبيعى ومتعارف عليه.
وعن الانتقادات التى وجهت لمسلسل «رسالة الإمام» بسبب تحدث بعض الممثلين باللغة العامية، قال إن اختيار العامية ناتج عن حسابات درامية، وكان الهدف الوصول للجمهور العام.
وأشار إلى أن إنتاج الدراما التاريخية عبر بعض المنصات الرقمية خطوة مهمة أنقذت صناعة الدراما والسينما، حيث تضمن وصول العمل لقاعدة جماهيرية أكبر دون التقيد بحدود الجغرافيا، وأن جمهور وسائل العرض التقليدية يتجه بكثافة للمنصات مؤخرًا.
وقال إن أفضل عملين دراميين جرى إنتاجهما فى السنوات الأخيرة، من وجهة نظره، هما «الملك فاروق»، و«أسمهان».
وكشف عن أنه يعكف حاليًا على تحويل رواية «مى: ليالى إيزيس كوبيا»، للجزائرى واسينى الأعرج، عن الروائية والأديبة مى زيادة، إلى عمل درامى.
وعن أفضل الأعمال الأدبية التى تصلح لتحويلها إلى دراما تاريخية، قال إن رواية «البرنسيسة والأفندى»، للكاتب الصحفى الراحل صلاح عيسى، واحدة من الروايات التى يراها مناسبة لتتحول إلى عمل درامى، إضافة إلى كتابه «أفيون وبنادق».