بالتزامن مع زيارة البابا تواضروس للفاتيكان.. العلاقة بين الكاثوليكية والأرثوذكسية
يتأهب البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، لزيارة روما والفاتيكان في الفترة من 9 إلى 14 مايو 2023، ليلتقى بابا الفاتيكان 10 من مايو، في لقاء يجمع بين رأسي الكنيستين، ويعد خطوة إيجابية في طريق الوحدة والتقارب بين الكنائس المسيحية المختلفة.
وفي هذا التقرير نستعرض ابرز المعلومات عن لقاءات بابوات الكنيستين:-
في الحوار بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الكاثوليكية ، كانت نقطة البداية هى زيارة ولقاء، ثم حوار غير رسمي، ثم أعقبه حوار رسمي نتج عنه اتفاق لاهوتي.
عام 1973
إذ بدأ بلقاء بابا الإسكندرية البابا شنودة الثالث وبابا روما البابا بولس السادس في مايو 1973م، عندما زار قداسة البابا شنودة الثالث الفاتيكان في الفترة من 4 – 10 مايو عام 1973، حيث التقى بقداسة البابا الراحل بولس السادس بابا روما، كان هذا هو أول لقاء تاريخي منذ أكثر من خمسة عشر قرنًا، وكانت الزيارة بمناسبة مرور 16 قرنًا على نياحة القديس العظيم البابا أثناسيوس الإسكندري (الرسولي).
كما يعتبر هذا اللقاء استعادة لتاريخ قديم حينما تقابل البابا أثناسيوس الرسولي مع البابا يوليوس الأول في روما عام 341 م خلال منفاه ( البابا أثناسيوس ) إلى الغرب.
وكانت هذه الزيارة خطوة لدفع مسيرة المسكونية وتطورها بين الكنيستين، القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.
حيث صدر فى نهاية الزيارة بيان مشترك تناول نقاط الخلاف، والاتفاق في النواحي اللاهوتية، وذلك بهدف الوصول إلى حل لهذه الخلافات تمهيدًا لاستعادة الشركة الكاملة بين الكنيستين، ولأهمية هذا البيان نورد نصه التاريخى المهم والمشترك الذي صدر في ظهر يوم الخميس 10 مايو سنة 1973.
ولتزايد رباط المحبة بين الكنيستين، فقد أهدى قداسة البابا بولس السادس لقداسة البابا شنودة الثالث والوفد المرافق له، جزءًا من رفات القديس أثناسيوس الرسولى، الذي تم إيداعه فى المزار المخصص له بالكاتدرائية المرقسية بمنطقة الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة.
1988
وفي 12 فبراير 1988 اتفقت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مع الكنيسة الكاثوليكية بشأن طبيعة السيد المسيح، إذ اجتمعت اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بمصر.
وافتتح قداسة البابا شنوده الثالث هذا الاجتماع بالصلاة، وقد اشترك في هذا الاجتماع المونسنيور جيوفاني مورتينى القاصد الرسولي بمصر، والأب دوبريه السكرتير بسكرتارية الوحدة المسيحية للفاتيكان ، ممثلين لقداسة البابا يوحنا بولس الثانى ومؤهلين من قداسته للتوقيع على هذا الاتفاق. كما حضر أيضًا الأساقفة المعينون من قبل صاحب الغبطة أستفانوس الثاني غطاس بطريرك الأقباط الكاثوليك لتوقيع هذه الاتفاقية.
2013
وفي 10 مايو 2013 قام قداسة البابا تواضروس الثاني بزيارة للفاتيكان في زيارة تاريخية مهمة.
2017
وفي أبريل عام 2017 قام البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بزيارة مصر ولقاء البابا تواضروس الثاني، وأصدروا البيان المشترك في الزيارة التاريخية لبابا روما لمصر في 28 أبريل 2017 م.