خبير يوجه نصيحة للمواطنين حول الذهب: متى تشترى؟
قال ياسين أحمد، باحث اقتصادي متخصص في شئون النفط والذهب العالمي، إن الذهب يرتفع في مصر رغم تراجعه عالميا ليسجل 1982 دولارًا للأوقية، وذلك يرجع لعدة أسباب منها التسعير المبالغ فيه لسعر الصرف، حيث يُسعر الذهب في مصر على أساس الدولار يساوي 48 جنيهًا مصريا، في حين أن الدولار في البنوك لم يتخط حاجز الـ31 جنيها مصريا.
وأضاف ياسين، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن ضمن الأسباب انتهاء مدة شهادات الادخار 18% لدى بنوك وعدم جذب البنوك لهذه الأموال بنفس الكمية مرة أخرى، ما جعل الناس تستثمر في أوعية أخرى كالذهب والدولار، وكذلك ارتفاع الطلب على الذهب في مصر، سواء من أجل الادخار أو من أجل الاستثمار والمضاربات.
وأوضح أنه على الرغم من ارتفاع الطلب إلا أن الكمية المعروضة في السوق المصرية كمية ثابتة، الأمر الذي يدفع الأسعار للارتفاع المستمر، كما يعتبر الذهب الملاذ الآمن للاستثمار في ظل المخاطر التي تحيط بالجهاز المصرفي أو بالاقتصاد العالمي بشكل عام، وهو الملاذ وقت الأزمات ومخزن للقيمة وحفظ الأموال من التضخم، لذلك يفضل الناس اكتناز الذهب، خاصة بعد المكاسب الذي حققوها من الذهب الفترة الأخيرة، بدلا من وضع أموالهم في البنوك التي تفقد قيمتها بسبب التضخم والارتفاع المستمر في الأسعار.
الذهب الفترة المقبلة
وتوقع أن يستمر الذهب في الارتفاع طالما أن الطلب مستمر على من قبل المواطنين والمضاربين، ولكن هذه الفترة تشهد أسعار الذهب ارتفاعا لم تشهده من قبل، ولذلك أنصح المواطنين في هذه الفترة بعدم الشراء لأن الذهب في أعلى مستوياته، وبالتالي هذه فترة بيع وليست فترة شراء، لأن الذهب في مصر متقيم على سعر غير عادل تماما والسعر العادل لجرام 21 لم يتخط حاجز الـ1750 جنيًا، بينما السعر غير العادل والمتداول اليوم تخطى حاجز 2700.