كاتب سودانى يكشف تفاصيل استعانة البشير بميليشيا الدعم السريع وسن قانون خاص لهم
قال الكاتب الصحفي السوداني عبدالجليل سليمان، إن ميلشيا الجنجاويد (الدعم السريع) ارتكبت فظائع وأهوال ضد السكان، وصنفت أنها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، لكن نظام البشير حاول التخلص منها فتم استيعابها داخل حرس الحدود، وكان حميدتي جنديا في حرس الحدود، يبدو أنه أظهر براعة وتمكن من الوصول للبشير وأقنعه بأنه مفيد له.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، على قناة القاهرة "الإخبارية"، إلى أن ميلشيا الجنجاويد استمرت حتى عام 2013، ثم تأسست ميليشيا الدعم السريع، بوصول لقناعة أنه ممكن يكون مفيد لهم لأنه شاب مقاتل لديه خبرة في الصحراء، استطاع يجند لهم عدد كبير.
وأردف: "أصدر قانون 2014 تم بموجبه ضم قوات الدعم السريع لجهاز الأمن والمخابرات، بعد أن حققت انتصارات على الحركات المتمردة وحارب في جنوب كردفان، ثم استدعاها عمر البشير في 2017 وعمل لها قانون أجيز بالإجماع في البرلمان".
وأوضح سليمان أن المليشيا استمرت داخل العاصمة وتم إلحاقها بالقوات المسلحة، تأتمر بأمر رئاسة ، وتم تدريبهم جيدًا، وفي عام 2017 أوعز عمر البشير للبرلمان لسن قانون لهذه المليشيا أطلق عليه قانون الدعم السريع، لأنه كان يريدها تحميه.
البشير كلف ميليشيا الدعم السريع بمهمة خطيرة عام 2016
ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يتفاوض مع حكومة البشير حول لعب دور في إيقاف الهجرة غير الشرعية، حيث كان كثير من سكان القارة الإفريقية يعبرون عن طريق السودان إلى ليبيا ثم عن طريق قوارب الموت إلى إيطاليا.
وأردف: "الهجرة غير الشرعية كانت مزعجة للأوروبيين، فتفاوضوا مع البشير أن يكون عنده قوات فعالة وسريعة الحركة ولديها معرفة بالصحراء، اختار عمر البشير قوات الدعم السريع ووقعت على اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة غير الشرعية، وتم تقنينها".
وختم سليمان: "عمر البشير كان ضابطا عظيما في الجيش السوداني دخل كلية حربية وتدرج ومجموعته من الضباط، كيف لرجل تربى في كنف الجيش يسمح بتطوير ميلشيا لدرجة تصبح جيش مواز في دولة فيها صراعات داخلية من 1955 فيها حروب داخلية".