"اتجاهات النظام الدولى.. عالم ما بعد كورونا".. كتاب جديد لمحمد بشارى
صدر حديثاً عن المركز الثقافي للكتاب، في بيروت كتاب "اتجاهات النظام الدولي.. عالم ما بعد كورونا"، للدكتور محمد بشاري.
جاء الكتاب مشتملاً على تمهيد ومقدمة وخاتمة، تتخلَّلها ثمانية مباحث، واختار الكاتب عنونة هذه المباحث كما يلي: ملامح الإدارة السياسية في النظام العالمي الجديد: صراع أم تلاق؟، مجتمعات المعرفة.. رهان الوعي، صمام أمان النظام العالمي الجديد، انتعاش التحولات أم ارتعاش الاقتصادات؟، حتى يكون نظاماً عالمياً..تموقع الإنسان أولاً!، في عودة الإنسان لوطنه‘ الإنسانية، لقاح أخلاقي لجائحة كونية، الأمن الصحي والغذائي.. إشباع حتمي من قلب الجائحة، السلالة المضادة لأزمات الإنسان (حداثة الأكاديمية)، "رئة الكوكب.. مصابة بالفيروس!" و"أمُّنا الأرض.. بلا لقاح!".
وجاء على غلاف الكتاب:
"إن التغيير الحقيقي الواقعي المتعدد السياقات المنشود في هذا العالم المتنوع القيم والسلوكيات والقناعات المتجذرة والأفكار والتوجهاته هو السبيل للخروج من أزمة التحديات وصولا لبراحة وبحبوحة لينة تعينه على أداء مسؤولياته وواجباته، ومن ذلك وجب إعلاء صوت الدروس المستفادة تدارس ملامح الدرس ذاته، التي ساقت للقناعة بضرورة إحداث ثورة داخلية قبل الجمعي، من خلال ترسيخ الوعي القائم على الأفراد ليصبح كل الضرورة مراجعاته الذاتية وتحديد مستوى تقبله للأخر قبل الأنا والعمل على التطوير، سيما أن العالم أصبح مبصرا بحقائق عدة تكشفت مع رياح الجائحة لأن اتحاد البشرية واحترامها مشتركاتها القيمة ما هي إلا سبيل نهضتها ونجاحها لحصونها التي لا تدك ولا قدس فيها أية أفكار واهنة، ولا تقبل إلا لكينونتها في الصدارة، وإبراز حركتها في سلم الارتقاء.
وإن الوصول لاتفاق مسبق على عريضة حتمية التفاعل العالمي في ولادة النموذج الخليط الجديد (بين كافة المجالات)، معوزة كل الموز للحوار والنقاشات الواسعة التي تربت على قناعات الشعوب وتحترم العقول التي لن تبالي بالوسائل القابعة دون تلك التي تعكس قيم أصحابها، وتعينهم على تجاوز تحدياتهم، في ظل صون الجسر الممدود مع التاريخ للاستمرار والتقدم نحو تحقيق الأهداف السامية، وفي ذات الوقت فإن المجالات الإنسانية العملية والنظرية الجديدة أساسات لا تؤمن بالنطاق الضيق فهي تواقة للتناغم وأفكار الأشخاص في شتى المجالات السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية والإعلامية والتقنية وحتى الفنية".