الفائز بانتخابات فنلندا يعتزم التحالف حكوميًا مع اليمين المتطرف
أعلن زعيم "الائتلاف الوطني" الفنلندي بيتيري أوربو الفائز بالانتخابات التشريعية ويرجح أن يصبح رئيسا للوزراء، رغبته الخميس في تشكيل تحالف حكومي مع تجمع قومي مناهض للهجرة حلّ ثانيا في الانتخابات التي أجريت مطلع أبريل.
وأوضح أوربو، خلال مؤتمر صحفي أن المفاوضات لتشكيل حكومة ستنطلق رسميا في الثاني من مايو، بمشاركة الائتلاف الوطني (يمين الوسط) الذي يتزعمه، و"حزب الفنلنديين" اليميني المتطرف الذي حلّ ثانيا مع 20,1 بالمئة من الأصوات، إضافة الى حزبين آخرين أصغر حجما أحدهما المسيحي الديمقراطي، والآخر حليف لليمين.
وفي حال أبصر النور، سيعني هذا التحالف مع اليمين المتطرف وصول تشكيل جديد مناهض للهجرة الى مركز القرار السياسي في بلد أوروبي، في سياق صعود الأحزاب الشعبوية واليمينية المتطرفة في دول عدة من القارة.
وكان أوربو أمام خيارين أحدهما التعاون مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي (يسار الوسط) بزعامة رئيسة الوزراء السابقة سانا مارين، أو التحالف مع حزب الفنلنديين على رغم خلافات عدة بينهما أبرزها الهجرة.
وقال أوربو في هذا الشأن "بالطبع ثمة اختلافات بين الأحزاب. وبالطبع كما تعلمون، ثمة قضايا تختلف وجهات النظر حولها"، إلا أنه بنتيجة النقاشات الأولية التي أجريت في الأسابيع الماضية "توصلنا بشكل جماعي إلى تقدير بأنه يمكن معالجة هذه المسائل. لا توجد خلافات غير قابلة للحل".
وسبق لليمين أن تولى مقاليد الحكم في البلاد بين 2015 و2017 حين أدى انقسام في التشكيل المعارض للوحدة الأوروبية، إلى اعتماد مواقف أكثر تشددا.
وبحسب العُرف السائد في فنلندا فإنّ الحزب الذي يتصدّر الانتخابات التشريعية هو الذي يحصل على منصب رئيس الوزراء شرط أن يكون قادراً على تشكيل ائتلاف يحظى بالغالبية في البرلمان، في حين ينال الحزب الذي حلّ ثانيا منصب وزير المال.