"حكومة وشعبا".. كيف تضامن المواطنون مع أزمة السودان الشقيق؟
ظهرت روح الانتماء والتآخي مع السودان الشقيق ليس فقط على مستوى حكومة الدولة المصرية بل كذلك على مستوى الشعب المصري الذي ساند نظيره السوداني منذ أول يوم لاندلاع أزمته الأخيرة الناتجة عن تدهور الأوضاع الأمنية، التي سببتها الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع.
تنظيم العديد من الوسوم المساندة، وكلمات الدعم، ومنشورات التآخي على وسائل التواصل، كانت هي بعض الطرق التي ساند بها الشعب المصري وما زال يساند شقيقه السوداني.
بين هذه الوسوم كان وسم #إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين_لمصر الذي انتشر مع اشتداد المعارك في السودان، وطالب العديد من المصريين بتفعيل اتفاقية "الحريات الأربع" التي وقعتها مصر مع السودان عام 2004، والتي نصت على حرية التنقل والإقامة والعمل.
في "الدستور" نرصد كيف تفاعل المصريون مع "الهاشتاج" المساند للأشقاء السودانيين والذي انتشر منذ عدة أيام، وما زال يستمر في الانتشار إلى وقت كتابة هذه السطور، ونرصد ذلك من خلال عدد من أدوات تحليل البيانات.
حسب أداة track my hashtag تبين أنه تم تداول 100 تغريدة تحمل الوسم وصلت إلى 190201 متفاعل، بلغت إجمالي عدد التغريدات 82% من إجمالي التغريدات، بينما جاءت التغريدات الأصلية بنسبة 15%، وجاءت الردوج بنسبة 3% فقط.
وحسب أداة التحليل tweet binder تبين أنه تم تداول 4,997 تغريدة بخصوص الوسم، جاءت فيها إعادة التغريد بنسبة 79% بمعدل 158 تغريدة، وجاءت الرسائل النصية بنسبة 18% بنسبة 9% بمعدل 18 تغريدة، أما الردود جاءت بنسبة 4.5 بمعدل 9 تغريدات.
أما تعليقات المتابعين جاءت كالتالي: "بيوتنا مفتوحة لإخواتنا السودانيين"، و"أطالب بإلغاء فرض تأشيرة على المواطنين السودانيين، الذين فرضت عليهم ظروف الحرب أن يلجأوا إلى مصر.. نعم يحق للسلطات المصرية التثبت من هويتهم، عند وصولهم للمعابر ومنافذ الوصول إلى البلاد، لكن التأشيرة ليست ضرورة لذلك خصوصًا في هذه الظروف.
كما علق آخر: "كمواطن مصري، أطالب بتفعيل اتفاقية "الحريات الأربع"، التي وقعت بين مصر والسودان وتنص على حرية التنقل والإقامة والعمل والتملك.. أهلا بأشقائنا السودانيين، بيوتنا وقلوبنا مفتوحة ليكم، وأنتم بين ناسكم".
ووصل عدد الحافلات التي أجلت الرعايا المصريين من السودان 90 حافلة كانت مليئة بالركاب وصلت لمعبر أرقين البري، ودخلت 5 حافلات جديدة عن طريق المعبر تقل مئات المصريين وجنسيات أخرى.
كذلك دشنت وزارة التضامن، مركزًا إغاثيًا كاملا من أجل الإغاثة والخدمات الصحية وكذلك تقديم الدعم النفسي والإرشاد، إلى جانب عمليات التنسيق بين الخارجية المصرية وعدد من الدول، إذ أن هناك 4 دول نسقت مع الخارجية المصرية لإجلاء رعاياها عبر هذا المعبر البري الذي يشهد دخول أعداد كبيرة من الأفواج في ظل استمرار الهدنة القائمة حتى الآن ما بين الأطراف السودانية.
واليوم هو اليوم العاشر من الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، والتي خلفت أكثر من 400 قتيل ونحو 4 آلاف جريح، تغرق البلاد أكثر فأكثر في الفوضى.