شهب القيثارة وحشد "الأخوات السبع".. ظواهر فلكية تُرى بالعين المجردة خلال عيد الفطر
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، إن المتخصصين وهواة الفلك على موعد مع رصد ومشاهدة عدد من الظواهر الفلكية التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة بدءًا من بعد غدٍ السبت ولمدة يومين.
وأوضح تادرس أن السماء قبل شروق شمس بعد غدٍ السبت ستشهد وعلى مدى يومين ذروة زخة شهب القيثارة، وعدد الشهب فيها يصل لحوالي 20 شهابًا في الساعة، ويمكن رؤيتها بالعين المجردة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب.
وأضاف أن شهب القيثارة ترصد بشكل أفضل في النصف الشمالي للكرة الأرضية، وأفضل وقت لرصدها ومتابعتها يكون بعد منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر من مكان مظلم تمامًا بعيدًا عن إضاءة المدينة، مؤكدًا أن ضوء القمر لن يؤثر على رصد الزخة الشهابية هذا العام.
وأشار إلى أن شهب القيثارة تظهر في السماء سنويًا في الفترة ما بين 16 و23 أبريل وتبلغ ذروتها هذا العام قبل شروق شمس يومي 22-23 أبريل وترى هذه الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة (القيثارة) وهو سبب تسميتها، لافتًا إلى أن شهب القيثارة تنتج من مخلفات مذنب تاتشر الذي تم اكتشافه عام 1861.
وعن أسباب ظهور الشهب، كشف الدكتور أشرف تادرس عن أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
وأكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمون بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
وأشار إلى ظاهرة اقتران القمر مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades - الثريا أو الأخوات السبع - حيث نراهما بالعين المجردة السليمة متجاورين في السماء باتجاه الغرب بعد غروب شمس بعد غدٍ السبت مباشرة حتى بداية غروب المشهد في الساعة 8:30 مساء.
ولفت إلى اقتران القمر يوم الأحد المقبل مع كوكب الزهرة (ألمع كواكب المجموعة الشمسية) حيث نراهما بالعين المجردة متجاورين في السماء في ذلك اليوم باتجاه الغرب بعد غروب الشمس مباشرة حتى بداية غروب المشهد في الساعة 9:40 مساء تقريبًا، موضحًا أنه يلاحظ الارتفاع التدريجي لكوكب الزهرة في السماء فوق الأفق الغربي يومًا بعد يوم خلال شهر أبريل بعد غروب الشمس مباشرة.
وعن مصطلح الاقتران، أوضح أستاذ الفلك أنه يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما تتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليست له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.