نجوم الصف «الأجمل».. «١- ٢»
موسم درامى مميز، وسر تميزه كان فى التركيبة التى تحيط بالبطل، فى الأعوام السابقة كان النجم أولًا ثم أى شىء آخر، ما حدث هذا العام هو أننا شاهدنا مساحات مختلفة ظهر فيها نجوم مميزون بخلاف الأبطال.. وهو ما انعكس على العمل نفسه.
مديحة البكرى التى قامت بدور والدة شوقى فتح الله اكتشاف متأخر لممثلة كبيرة كانت منتشرة كوجه إعلانى قبل سنوات لتظهر الآن كفنانة لها وزنها ومكانتها.. صحيح أن العيلة كلها شريرة لكن مديحة ظهرت مثل «الماسورة الأم» التى خرج منها كارم وشوقى ودلال.
مى كساب خير دليل على المثل الذى يقول ربنا بيقطع من هنا ويوصل من هنا، كانت مشروع مطربة وتوقف هذا المشروع لأسباب لها علاقة بالسوق وتقلباتها لتظهر كممثلة موهوبة قدمت أجمل مشاهد جعفر العمدة.. الغريب أنه بالرغم من وجود أكثر من مشهد مهم لها فى المسلسل إلا أن مشهد ضرب ابن حمادة فتح الله هو الأهم.
مها نصار قدمت ثلاثة أدوار فى دراما رمضان، والثلاثة لامرأة من الطبقة الشعبية، لكن لا توجد شخصية تُشبه الأخرى، كل شخصية لها تفاصيل مختلفة عن الباقى، فاطمة التى تعيش فى سوق الملابس فى فترة زمنية تعود لـ١٠٠ سنة وترتبط عاطفيًا برشاد الحرامى فى سوق الكانتو.. سحر فى ضرب نار اللى بتاكل اللبانة بطريقة مقرفة.. سناء شقيقة منى زكى فى مسلسل تحت الوصاية.. مها من نجوم دراما رمضان.
دياب فى مسلسل تحت الوصاية يظهر فى دور الشرير مجددًا، دياب هو أفضل مثال على تطور الأداء لممثل، كل عمل درامى يمثل بداية جديدة وانطلاقة مهمة فى مشواره.
وليد فواز قدم دورين مهمين، الأول هو أبوأسامة فى الكتيبة ١٠١، والثانى هو «المطلب بن عبدالله» فى رسالة الإمام، والدورين أجمل من بعض، قدرته على إتقان اللهجة البدوية وطريقة نطقها والشر الذى كان يخرج من عينيه قبل أن يتحدث يقول إننا أمام ممثل حجز لنفسه مكانًا.. لدينا ممثل قوى.
عمر شريف هو واحد من اكتشافات دراما رمضان، لا تشعر بأنك أمام طفل، لا تتخيل أن من يقدم هذا الدور لم يتخرج من أكاديمية الفنون أو حصل على ورش تمثيل عند أسطوات الشغلانة.. مشاهده مع أخته، وطريقة اهتمامه بها، مشاهد حقيقية تؤكد أننا أمام ممثل كبير.
مجدى بدر من الممثلين الذين لم يحالفهم الحظ فى فترات سابقة بقدر موهبته، فى هذا العام «ربنا إداله من وسع» مع شخصية بلال شامة التى كانت محور الأحداث طوال المسلسل.. وهو ما يُحسب لبطل العمل وللمخرج، بدر من المواهب التى كانت تنتظر ربع فرصة، الاحتفاء الذى ناله مع دوره «بلال» هو مكافأة عن مجمل أعماله.. عمومًا أتمنى أن يكون دوره فى جعفر العمدة بمثابة انطلاقة جديدة له ونراه فى أعمال أخرى.
عصام السقا فى دور نعيم وضع لنفسه مكانة جديدة.. طبيعة الدور ومساحته بالإضافة طبعًا إلى تطور أداء عصام تجعله أحد نجوم رمضان.. ضيف عليهم طبعًا الواجب اللى عمله مع المشاهدين عندما تحفظ على خالة سيف، لأنها لو كانت هربت كنا هنعرف نهاية المسلسل فى رمضان اللى جاى.