المفتي: زكاة الفطر مالًا الأنسب لزماننا.. وهذا سبب مشروعيتها
قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إن الله سبحانه وتعالى قد أمر بإخراج زكاة الفطر، وهو ما جاء فى الصحيحين عَن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: "فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ زَكَاةَ الْفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ".
وتابع المفتي، خلال حلقة برنامجه "حديث المفتي"، المذاع على فضائية “الناس”، أن زكاة الفطر تجب على الشخص ومن تلزمه نفقته، وذلك إذا وجد فائض فى حاجته الأصلية ومن يعولهم ليوم العيد ونفقته، أما إذا لم وجد حاجته الأصلية ومن يعولهم ليوم العيد ونفقته، تسقط عنه.
مشروعية زكاة الفطر
وكشف المشروعية من زكاة الفطر، مؤكدًا أنها طهارة للصائم من اللهو والغلو وهى أمور تنقص أجر الصيام، فهى بالنسبة للصيام كسجود السهو، والنوافل بالنسبة للصلاة، وطعمة للمساكين يجعلهم يفرحون ويبتهجون بالعيد، فلا يضطرون إلى العمل فى يوم العيد".
وأضاف، أن زكاة الفطر تخرج للفقراء والمساكين وكل من يستحق الزكاة، وإخراجها مالا الأوفق لزماننا لأن الفقراء والمساكين لم تتعلق حاجاتهم الآن بالطعام فقط، والمقصود إغنائهم فى هذا اليوم، ولا داعي لما يثار من خلاف كل عام فإن آراء الفقهاء تتسع للجميع، فلا يجوز المصادرة على الآراء الأخرى خاصة فيما يتعلق بإخراج الزكاة مال.