الرئيس السورى يستقبل وزير الخارجية السعودى فى دمشق
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الذي وصل إلى دمشق، في أول زيارة رسمية لمسئول سعودي إلى سوريا منذ 12 عامًا.
وتتوّج هذه الزيارة استئناف العلاقات السورية - السعودية، وتأتي بعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى جدّة، وفي وقت تبحث فيه دول عربية إمكانية عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية.
ويأتي الانفتاح السعودي على سوريا في خضمّ تحرّكات دبلوماسية إقليمية يتغيّر معها المشهد السياسي في المنطقة منذ اتفاق الرياض وطهران على استئناف علاقاتهما الشهر الماضي.
عودة علاقات سوريا والسعودية
من جهتها؛ أعلنت وزارة الخارجية السعودية في بيان، عن أنّ الزيارة تأتي "في إطار ما توليه المملكة من حرص واهتمام للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي".
وإثر اندلاع الاحتجاجات في سوريا، قطعت دول عربية عدة على رأسها السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق.
وظهر الانفتاح السعودي تجاه دمشق للمرة الأولى بعد الزلزال مع هبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق سيطرة الحكومة، كانت الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.
وفي 12 أبريل، وفي أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ القطيعة، زار المقداد جدّة حيث بحث مع بن فرحان "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية تنهي كافة تداعياتها وتساهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي".
وبعد السعودية، زار المقداد كلًا من الجزائر، وتونس التي أعلنت الشهر الحالي عن استئناف علاقاتها مع سوريا.
والجمعة، استضافت السعودية اجتماعًا لدول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى مصر والأردن والعراق لبحث عودة دمشق إلى محيطها العربي.