جنة الغواصين.. محمية رأس محمد في مصر أمل البشرية من تغيرات المناخ
أكدت صحيفة “ذا ستار” الماليزية، أن الأسماك والمخلوقات البحرية الأخرى في محمية رأس محمد في مصر غير مبالية تمامًا بالعديد من البشر الذين يغوصون في البحر الأحمر يومًا بعد يوم بمعداتهم مع إيماءات السائحين المبتهجة أثناء استكشافهم للعوالم البحرية في مصر.
الغابات المصرية الصامتة
يقول أحد المصورين، إن الغوص في هذه الغابات الصامتة المليئة بالمياه الضحلة الملونة التي تحوم عبر الشعاب المرجانية التي يبلغ عمرها مئات السنين يشبه "السباحة في حوض مائي".
وأفاد التقرير بأن البوابة الرئيسية لهذا العالم الآخر المبهر تقع في شرم الشيخ، وهي مركز سياحي على الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سيناء، حيث تم تطوير المنتجع في ثمانينات القرن الماضي.
وتابعت أن مصر وسعت من بناء الفنادق بسرعة كبرى، ووكالات السفر، حيث يومض البحر باللون الأبيض في ضوء شمس الصباح بينما يجمع مرشد الغوص سيف ضيوفه في الفندق وعشرات قوارب الغوص التي تحمل أسماء مثل "كابتن مورجان" و "نيمو" تنتظر استعدادًا.
وأضافت أن هذه هي بداية المنطقة البحرية المحمية في محمية رأس محمد الوطنية، والتي يصفها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة بأنها "جنة مصر تحت الماء".
وأكد التقرير، أن المحمية تُعدّ واحدة من أفضل البيئات البحرية المحمية في العالم، وموطن الشعاب المرجانية، وهي نظام بيئي معقد لعدد لا يحصى من الأنواع، وهي الأكبر في إفريقيا وتمتد على مسافة 2000 كيلومتر من مصر إلى السودان وإريتريا.
وتابعت أن العتاد الضخم الذي كانوا قد ارتدوه على حافة القارب إلى سترة صيفية مرنة، والزعانف إلى جوارب تعمل بالطاقة، ينزلق الغواصون بلا وزن في 4 أمتار و 7 أمتار ثم 12 مترًا من الماء.
وأضافت أن محمية رأس محمد يتضمن النجوم والأسماك والسلاحف، وبعضها من الأنواع المهددة بالانقراض، لكن الدلافين وأسماك قرش الحوت والأطراف البيضاء المحيطية تظهر أيضًا في يوم جيد.
ووفقًا للبروفيسور أندرس ميبوم، الباحث في مركز البحر الأحمر العابر للحدود الوطنية، لا مثيل لها في أي مكان في العالم. حتى أنه يصفهم بأنهم "أمل للبشرية" لأنهم يقاومون بشكل خاص في أوقات تغير المناخ.
يقول ميبوم عن الشعاب المرجانية هناك: "لقد انقرضت منطقة البحر الكاريبي إلى حد ما"، في حين أن جزر المالديف في المحيط الهندي هي أيضًا في "حالة سيئة للغاية".