"بسلي صيامي" أم شاكر تبدع في تصنيع منتجات الخوص في نهار رمضان بالوادي الجديد
اعتادت أم شاكر إحدي سيدات الوادي الجديد أن تعمل ليل نهار لتنفق على أسرتها بعد وفاة زوجها بتصنيع منتجات الخوص بأناملها الذهبية حتي في نهار رمضان لن تكف عن الصناعة والإجتهاد لتربية أبناءها دون الحاجة إلي أحد سوى الله عز وجل الذي تعتمد عليه في كافة أمورها
الحاجة أم شاكر من أهالي قرية القصر بمركز الداخلة التابعة لمحافظة الوادي الجديد ٦٢ عام ، تعمل في هذه المهنة منذ ٢٥ عام وحتي الأن تصنع من المخلفات الزراعية منتجات ضرورية تعيش بداخلنا ونستخدمها حتي الأن، منتجات آمنه ليس بها اي تلوث بيئي تساعد في مواجهة التغيرات المناخية وصديقه للبيئة
تقول الحاجة أم شاكر للدستور أنا " اعمل لأربي اولادي بلقمه حلال وربنا بيراضيني" وعن عملي في نهار رمضان " بسلي صيامي" بعض الشئ واقرأ القرآن في وقت متأخر من الليل وقت صلاة القيام واعد الطعام بعد صلاة العصر ليكون جاهزا ساخنا وقت الإفطار، اما عن صناعة الخوص فأنا أعلم بعض الفتيات هذه الصناعة التي وارثتها عن والدتي وجدتي وانا صغيرة والتي تجري في دمي منذ أن أمسكت "المسله" أو الأبرة الكبيرة في يدي وعشقتها فهي مهنه تجلب لنا الرزق في كل وقت
وأضافت أم شاكر أنها تبدأ في جمع زعف النخيل وقت نظافة الفلاحين والمزارعين النخيل بعد قطع محصول البلح مباشرة وتنقعة في المياة حتي يلين وتبدأ في تصنيع الضفائر حسب المنتج المراد تصنيعة وتحبك خبل الليف من ليف النخيل ليتشابك الحبل مع الضفيرة بواسطة المسله لتخرج منتجاً مبهراً من زعف النخيل ومن بعض المخلفات الزراعية لتعرض امام الجميع وتباع بأسعار مخفضه لتصل لكافة الفئات من المواطنين
وأوضحت أنها تصنع من زعف النخيل والليف أكثر من ٥٠ نوع من منتجات الخوص مثل القادس وهو منتج لحفظ المأكولات وقت الخروج من المنازل ، والمقاطف لجمع الزروع والاعلاف في المزارع، والبرش لفرش الاقماح بعد الحصاد عليها ، والشادوفه لجمع الفاكهة من الحدائق والجناين، الشمسية التي يرتديها الفلاحين على رؤسهم وقت الحر الشديد، وحتي صناعة الميزان لم يسلم من يد أم شاكر فتصنعه ليكون متواجد في البيوت لوزن أي منتج يباع من منتجات المزارع مثل الخضر والفاكعة والغلال وغيرها
وتعتمد أم شاكر على بيع الانتيكات الصغيرة التي تصنعها بأناملها الذهبية للأجانب والسياح المترددين على قرية القصر الإسلامية إحدي الصروح الاثرية الموجودة في محافظة الوادي الجديد ، فتجلس أمام المسجد مباشرة تنتظر الزائرين على القرية لتشرح لهم ما تصنعه وتبيع لهم منتجات تكون زكري في اذهانهم وتذكرهم بهذه الرحله وبهذه الزيارة، موضحه أنها تعرض منتجاتها بكافة معارض المحافظة، حيث يكثر الطلب عليها من العاشقين والمحبين لهذه المنتجات التي لها قيمه وقامه بتوتجدها داخل منازل أهل الواحات