تزامنا مع الاحتفال به.. كيف كان يقضي البابا شنودة الثالث أسبوع الآلام؟
كشف المهندس عماد نصري المصور الشخصي لقداسة البابا شنودة الثالث، كيف كان يقضي البابا شنودة الثالث أسبوع الآلام.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور": كان أسبوع الآلام مملوء نشاط وخدمة بشكل مذهل لدى قداسة البابا شنودة الثالث هو أسبوع الآلام، والذي يبدأ معه من سبت لعازر كنا نذهب مع البابا يوم السبت إلى دير الأمير تادرس بحارة الروم، يرّسم فيه راهبات بالدير، ويجلس مع راهبات الدير يستمع لأسئلتهن الروحية ويجيب عنها، ويوم السبت معروف باسم «سبت لعازر» إلا أن البابا كان يسميه «سبت الأمير»، ثم نعود للمقر البابوى ليأخذ البابا متعلقاته وأدويته وننطلق إلى دير الأنبا بيشوى، ويكون الأنبا صرابامون رئيس الدير والآباء والرهبان فى استقباله ويستأذن قداسته في حضور قداس أحد الشعانين بالدير
وتابع: وصباحًا يُجهز أوتوبيساً ممتلئاً بالورود والزعف يطوف به البابا فى مسافة صغيرة لا تستغرق ربع ساعة فى وقت لا يقل عن ساعة ونصف من تزاحم الناس الذين يصل عددهم فى هذا اليوم إلى أكثر من 10 آلاف شخص، للتبرك منه والاحتفال بأحد الشعانين، وكانوا يهتفون له فرحين «بابا شنودة يا مليح.. يا للى اختارك المسيح» و«بالطول بالعرض البابا زى الورد».
وأوضح: ويكون البابا من نصف يوم الأحد ثم الاثنين البصخة معتكفًا فى غرفته يكتب المقالات الخاصة بالعيد، فكان يكتب لجرائد عديدة منها «الأخبار والأهرام والجمهورية، والكرازة، والمهجر» وغيرها، حوالى 10 مقالات مختلفة عن بعضها يكتبها البابا عن نفس الموضوع.
وواصل: وفي يوم ثلاثاء البصخة يمر قداسة البابا بأديرة وادى النطرون الثلاث السريان والأنبا بيشوى والبراموس يصلى ساعة منه فى كل دير وفي أخر عامين أضاف إلى البرنامج بأنه يسافر إلى الإسكندرية ودير مارمينا بمريوط يصلى فى كل منها ساعة ويلقى عظة ويعود مساء الأربعاء للدير الأنبا بيشوى ليصلى خميس العهد والجمعة العظيمة ثم يسافر للقاهرة كما خلال زيارته إلى المقر البابوي في الإسكندرية في ثلاثاء البصخة يقوم قداسته بإعطاء العيدية للعمال المقر البابوي بالإسكندرية، بعد إعداد الأب الوكيل كشفًا بأسمائهم، كما كان يزور في ثلاثاء البصخة كنيسة مارجرجس سبورتنج
واستكمل: وفى أسبوع الآلام عام 2010 أضاف لهذا البرنامج زيارة دير أبومقار بوادى النطرون ويصلى هناك ساعة من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة .
ثم يترأس جمعة ختام الصوم وخميس العهد بالدير، ثم صباح السبت يتقابل قداسته مع المسؤولين والمهنئين بالعيد ثم يقوم بإعطاء العيدية لعمال المقر البابوي بالقاهرة، فكان فترة أسبوع الآلام كان مجهودًا خرافيًا للبابا شنودة الثالث فكان الله يعطيه قوه.
أما عن قضاء البابا شنودة الثالث يوم شم النسيم اوضح انه كان يقضيه قداسته في دير السريان وكان يبدأ في 6 صباحًا.. كان قداسته يقضي يوم شم النسيم مع عدد من أساقفة القاهرة والإيبارشيات ورهبان الكنيسة القبطية بعيد شم النسيم والذين يجلسوا مع البابا شنودة الثالث على أرضية حديقة الدير، ويتناولوا فى إفطارهم البيض الملون والجبن
كما كان يستقبل البابا شنودة فتيات ملجأ السيدة العذراء بشبرا الخيمة، وعددهن 120 فتاة من سن 3 سنوات وحتى الزواج، وقدم العيدية لهن ولمشرفات الملجأ.