لهذه الأسباب تمنع الكنيسة إقامة القداسات في البصخة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول يوم الاثنين من البصخة المقدسة او اثنين اسبوع الالام كما هو متعارف عليه.
وقال الأيبودياكون الأكريكي صموئيل ميلاد، الحاصل على دبلوم معهد الرعاية والتربية الكنسية في تصريح خاص إنه نهت الكنيسة عن إقامة القداسات أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من أسبوع البصخة لأن المسيح لم يكن قد رسم سر الشكر بعد، كما أنه المسيح هو الفصح ولم يكن قد قدم نفسه بعد.
وأضاف: “كما أن ذبيحة القداس هي بعينها ذبيحة الصليب والمسيح لم يقدم ذاته إلا يوم الجمعة، كما أن خروف الفصح الذي هو رمزًا للمسيح كان يبقى تحت الحفظ بغير ذبح في هذه الأيام الثلاثة، ثم يذبح في مساء اليوم الرابع عشر”
أما عن إقامة القداس يوم الخميس فلأن السيد المسيح أسس فيه سر الشكر وأعطا المؤمنين عهدًا جديدًا، بجسده ودمه الأقدسين.
من جانبه قال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس للعلوم اللاهوتية في كتاب ذكرى آلامه المقدسة: قصة الحب العجيب، رؤية آبائية : تتركز القراءات في هذا اسبوع الالام على أحداث الآلام متتبعين المسيح فيه خطوة بخطوة في الأناجيل الأربعة ونبوات العهد القديم، لذا تضع الكنيسة في كل ساعة من ساعات أسبوع الآلام فصولًا معينة من نبوات العهد القديم ومن المزامير والأناجيل والطروحات والعظات والطلبات المناسبة وتسبحة البصخة. هذا وتأتى فصول القراءات المتضمنة آلام المسيح في ترتيب يتناسب مع سير أحداث الأسبوع الأخير من حياة الرب على الأرض، ويسير هذا الترتيب على محور واحد ونظام واحد في كل ساعة من الساعات.