"دخلت عالم التمثيل رغمًا عن والدها".. محطات في حياة زوزو ماضي
برعت في تأدية أدوار الشر تارة، والأدوار الجادة تارة أخرى، كما ساعدتها نشأتها على تأدية دور المرأة الارستقراطية في كل أعمالها الفنية، هي الفنانة زوزو ماضي، التي تحل ذكرى وفاتها اليوم.
"مولدها"
ولدت الفنانة زوزو ماضي في محافظة المنيا، واسمها الحقيقي فتنة داود سليمان أبو ماضي، ودرست في المدارس الفرنسية التي كانت منتشرة في صعيد مصر آنذاك، وكانت تجيد ثلاث لغات أجنبية كما كانت تجيد العزف على البيانو، لذلك كانت أدوار السيدة الارستقراطية مناسبة لها لأنها تتسق مع نشأتها.
"زواجها"
تزوجت زوزو ماضي في سن صغيرة جدًا من ابن عمها الذي لم تكن تحبه بعد إصرار من والدها ولهذا وجدت نفسها وهي في سن الخامسة عشرة أمًا لطفلين ومع ذلك لم تستطع الاستمرار في حياتها الزوجية.
"دخولها عالم التمثيل"
بداية دخولها التمثيل كانت حين قرأت زوزو ماضي إعلاناً يبحث فيه المخرج محمد كريم عن وجوه جديدة فأرسلت صورتها لتصبح فنانة مشهورة، وبعدها أرسل محمد كريم في طلبها والتقى بها في مكتب مصطفى القشاشي صاحب مجلة الصباح التي نشرت فيها الصورة.
طلب كريم موافقة أسرتها على العمل بالسينما إلا أن والدها اعترض بشدة بل وفرض عليها حراسة مشددة حتى لا تخرج من البيت ولكنها استطاعت إقناع زوجها بأن يعطيها الفرصة وبالفعل حصلت على موافقته وسافرت إلى القاهرة واستأجرت غرفة مفروشة وسط المدينة ولم تكن تملك سوى 270 قرشاً.
"أهم أدوارها"
في عام 1938 قدمت أول أدوارها السينمائية أمام الفنان محمد عبدالوهاب في دور شقيقته بفيلم "يحيا الحب" مع ليلى مراد، ثم التحقت بفرقة الشاعر خليل مطران "الفرقة القومية" ثم "فرقة رمسيس" في العام 1940 وبلغ ما قدمته من مسرحيات في حياتها ما يقرب من 70 عرضا مسرحياً منها "أوديب ملكا" و"الست هدى" و"النائب العام" و"قطر الندى" و"الأستاذ كلينوف" و"ابن من فيهم" و"راسبوتين" أمام يوسف وهبي والذي قدمت معه أيضاً مسرحيات "بنات الريف" و"لوكاندة الأنس" و"كرسي الاعتراف" و"بنت الهوى" و"الطريق المسدود" و"نرجس".