أيمن الحكيم: "الموجي" أثبت أنه لا يقل كفاءة عن "السنباطي".. وعرض مسرحي عنه قريباً
بدأت، منذ قليل، احتفالية مئوية الموسيقار الراحل محمد الموجي بمركز إنسان بوسط البلد؛ بمشاركة الكاتب الصحفي محمد العسيري، والكاتب الصحفي أيمن الحكيم، وتتحدث أيضًا الدكتورة غنوة الموجي نجلة الموسيقار الراحل، وبحضور الدكتور خالد منتصر، ولفيف من محبي الموسيقار الراحل.
قال الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، إن سعادته اليوم تأتي من الاحتفال بمئوية الموسيقار الكبير محمد الموجي، والذي ترك بصمة مهمة في وجدان العالم العربي، حيث أثبت جيل الموجي أنه لايقل كفاءة عن جيل السنباطي وبالرغم أن محمد الموجي دائما ما كان يقول أنه أحد تلاميذ السنباطي.
ولفت الحكيم إلى أنه منذ شهرين يطالع كل ما كتب عن الموجي وأعماله خاصة أن أسرته كلفته بعمل مسرحي عنه سيعرض قريبا.
ويشهد الاحتفال غناء المطرب أحمد بدوي عددًا من الأغنيات من الألحان التي قام بها الموسيقار الكبير محمد الموجي.
أما عن الموسيقار الكبير محمد الموجي فقد ولد في بيلا بكفرالشيخ، وكان والده عازفًا على الكمان والعود، مما جعل الموجي يتقن عزف العود مبكرًا في الثامنة من العمر. حصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل في عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء، وبدأ مشواره الفني بالعزف على العود في فرقة (صفية حلمي)، ثم فرقة (بديعة مصابني)، ثم اتجه إلى التلحين في عام 1951 عبر الإذاعة.
وكانت أول أغنياته «صافيني مرة»، التي غناها عبدالحليم حافظ. كان محمد الموجي ملحناً موهوباً وطموحاً، وقد ساهم في اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة منهم: هاني شاكر وأميرة سالم. مرض محمد الموجي ثم توفي في 1 يوليو 1995. وقد ترك تراثاً قيّماً من الألحان العربية الأصيلة والمجددة في نفس الوقت.
محمد الموجى وأم كلثوم
التقى الموجي مع كوكب الشرق أم كلثوم في عدد من الأغاني أشهرها «للصبر حدود» عام 1963، و«اسأل روحك» عام 1970، وكلاهما من تأليف عبدالوهاب محمد، و«حانة الأقدار» و«أوقدوا الشموس» وكلاهما من تأليف طاهر أبو فاشا.
أما باقي الأغاني لأم كلثوم فهي أغان وطنية مثل «يا صوت بلدنا»، «ياسلام ع الأمة»، وكلاهما من تأليف عبدالفتاح مصطفى، و«أنشودة الجلاء» لأحمد رامي، و«محلاك يا مصري» لصلاح جاهين.
محمد الموجى وعبدالحليم حافظ
التقى الموجي مع عبدالحليم حافظ في الإذاعة، وقدما نحو 54 أغنية عاطفية، ووطنية، ودينية، وما مجموعه 88 لحنًا.
مع الشاعر مرسي جميل عزيز التقيا في عدد من الأغاني بعضها للإذاعة مثل «الجمال هوّ»، «اصحى وقوم»، «مالك ومالي»، «اسبقني يا قلبي»، وبعضها الآخر للأفلام مثل «يا قلبي خبّي»، «ليه تشغل بالك»، «الليالي»، «حبّك نار»، «أحبّك». كما التقيا معه في أغان وطنية مثل «الفوازير»، وأغاني فيلم «أدهم الشرقاوي».
مع الشاعر سمير محجوب التقى الموجي وعبدالحليم حافظ في عدة أغان في بدايات عبدالحليم مثل «صافيني مرة» (وهي الأغنية التي أدّت لشهرة عبدالحليم)، «ظالم»، «بتقوللي بكرة»، «ياحلو ياسمر»، «يا مواعدني بكرة»، «سلامات ازيكم»، «الحق عليّا»، «إيه فكرك».
مع الشاعر عبدالفتاح مصطفى التقيا في مجموعة من الابتهالات الدينية مثل «أنا من تراب».
لحّن الموجي أيضاً لعبدالحليم قصيدتين من تأليف نزار قباني هما «رسالة من تحت الماء»، و«قارئة الفنجان» (والأخيرة تعتبر من أجمل ما غنّى عبدالحليم، وهي آخر ما غنّى).
الموجي والشعراء
كما لحّن الموجي لعبد الحليم مجموعة من الأغاني لشعراء آخرين مثل «يا واحشني»، «الليل أنوار وسمر»، «مغرور» وكلها لمحمد حلاوة، «جبّار» لحسين السيد، «لو كنت يوم أنساك» لمأمون الشناوي، «نسيم الفجرية» لحسن محمد طه، «خليك معايا»، و«لايق عليك الخال» لعبدالمنعم السباعي، «حبيبها» لكامل الشناوي، «كامل الأوصاف» لمجدي نجيب، «أحضان الحبايب» لعبدالرحمن الأبنودي، «أحن إليك» لمحمد علي أحمد، «نداء الماضي» لمحمود حسن إسماعيل، «يا مالكا قلبي» للشاعر الأمير عبدالله الفيصل عام 1973.
كما لحّن الموجي لعبد الحليم مجموعة من الأغاني الوطنية مثل «بستان الاشتراكية» لصلاح جاهين، «لفي البلاد يا صبية»، «النجمة مالت ع القمر» وكلاهما لمحسن الخياط.