البطريرك مار لويس ساكو يترأس احتفالات الكنيسة بـ«الجمعة الحزينة»
احتفلت الكنائس التي تتبع التقويم الغربي، أمس الجمعة، بـ«الجمعة الحزينة أو جمعة الصلبوت»، إذ ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، رتبة سجدة الصليب لمناسبة الجمعة العظيمة.
كما ترأّس بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو صلاة الجمعة العظيمة في كاتدرائية مار يوسف في الكرادة.
وألقى البطريرك ساكو عظة قال فيها: «يوم أمس، كشف لنا غسل يسوع لأرجل التّلاميذ في خميس الفصح عن التجاوب مع حبّهم العظيم: الأمانة والخدمة من جهة، والكذب والخيانة والغدر من جهة أخرى».
وتابع: واليوم في جمعة الآلام نتعلّم أن نستودع ذاتنا مثل يسوع بين يدي الله بمحبّة وثقة، دُهِنَ يسوع بالطيب في بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام، مقدمة احتفاليّة نحو القيامة والمجد، بالرّغم من الظّلم الشّنيع الطّاغي في عمليّة الصّلب. يسوع الذي تعرَّض للخيانة والصّلب تبدأ ملامح قيامته ومجده بالظّهور. صلبه بين إثنين، أيّ في المركز هو مكان الشّرف. والرُقعة المعلّقة فوق الصّليب المكتوب عليها: «هذا مَلِكُ اليَهود» هي دليل على ذلك. والكتابة باللّاتينية واليونانيّة والعبريّة- الآراميّة أيّ بلغات العالم آنذاك، تشيرُ إلى أنه مَلِكُ البشريّة كلّها. هذه الكتابة نبويّة وإعلان ملوكيّ، وعلى الجميع أن يعرفوا ذلك… وبيلاطس عندما قدّمه لليَهود قال كلامًا رسميًّا: «ها هُوَذا الرَّجُل»! (يوحنا 19/ 5) أيّ الرّجل الكامل.
وأضاف: يسوع يُعلَن ملكاً بالصّليب الذي هو صليب القيامة (الصّليب الممجَّد)، صليب فارغ، من دون جسد كما في كنائسنا الكلدانيّة. هناك وعي عام يعبّر عنه إنجيل يوحنا بأن موتَ يسوع هو تعبير عن حبّ عظيم، وأن محبّة الله سوف تَغلب في النّهاية. الحبّ يتجلّى عِبر الآلام.
وواصل: هذا الإيمان يمنح المؤمنين الثّقة بأن يسوعَ المصلوب لم يُهزَم ولم ينتهِ، بل هو مُنتصرٌ على الشَرّ، ويمدُّ يده لكل إنسان ليُخرِجَه من الشَرّ والخطيئة. هذا يتم عندما يصبح اتّباع يسوع موضوع حبّ حتّى العمق والنّهاية.